كشفت كتاب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس")، عن أسرها لأربعة جنود صهاينة، واحتفاظها بهم من الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة بفلسطين. ونفت وجود "أية اتصالات أو مفاوضات" مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن "الجنود الأربعة" المفقودين، كما شددت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، على أنه "لن يحصل العدو على معلومات عن مصير جنوده إلا بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات". وأكدت أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يكذب على شعبه، ويضلل جمهوره، ويمارس الخداع مع ذوي جنوده الأسرى". وفي تعليقه على تصريح كتائب القسام وكشف صور الجنود الأربعة، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، في تدوينة له بصفحته على "فيسبوك"، أن "صراع الأدمغة وحرب المعلومة؛ لم تبدأ اليوم بين القسام وإسرائيل، لكنها قفزت اليوم خطوة متقدمة إلى الأمام". وأوضح أن "معركة عض الأصابع"، بدأت بكشف "القسام" عن "صور الجنود الأربعة، والرد على حديث نتنياهو عن مفاوضات استعادتهم، بالتزامن مع بعض الفعاليات الإسرائيلية لعائلات المفقودين"، كما كشفت الكتائب، ولأول مرة، وعبر تصريح مصور للناطق باسمها أبو عبيدة، عن صور الجنود الأربعة. وزعم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مؤخرا، أنه تلقى "بلاغا مهما" بشأن جنوده الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، إن "هناك جهودا تُبذل لاستلامهم"، وإن "عدة لقاءات عُقدت بهذا الخصوص قبل أيام" دون الإفصاح عن تفاصيل، مضيفا أنه "قبل يومين تلقيت بلاغا مهما، وهذا لم يكن الأمر الوحيد.. من المستحيل تحقيق أي تقدم في هذه القضايا إلا بعيدا عن الأضواء". وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في 20يوليو 2014، أسرها الجندي الصهيوني"شاؤول آرون" خلال الحرب الأخيرة، وأعلن الاحتلال في غشت 2015 فقدان الاتصال بالضابط الصهيوني "هدار غولدن" في رفح جنوب القطاع، وفي يوليوز 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي "أبراهام منغستو" بعد تسلله عبر السياج الأمني شمال قطاع غزة، وهو ما لم يصدر بشأنه أي تصريح من قبَل حركة حماس. عن "عربي21"