أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن دفعت بتعزيزات أمنية مكثفة بمحيط معبر باب سبتةالمحتلة والكورنيش والشواطئ المجاورة، عقب تداول دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم هجرات جماعية خلال رأس السنة. وانتشرت دعوات على صفحات بموقع فيسبوك ومجموعات لتطبيق واتساب، تحرض على تنظيم هجرات جماعية للقاصرين والشباب إلى سبتةالمحتلة، خصوصا المنحدرين من مدن الداخل أو من دول جنوب الصحراء الكبرى. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تعرف مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، استنفارا وترتيبات أمنية مشددة، تصل إلى مستوى ترصد رسائل "الواتساب"، استباقا لأي محاولة للتسلل الجماعي إلى مدينة سبتةالمحتلة، ليلة رأس السنة، على غرار محاولات ما حدث ليلة رأس السنة 2021/2022. وإضافة إلى الترتيبات الأمنية المعمول بها كل رأس سنة، تعرف مدن الشمال استنفارا لدى مختلف الأجهزة الأمنية، لمنع أي محاولات للهجرة السرية بالمعبر الحدودي باب سبتة. وتقوم السلطات الأمنية بتثبيت دوريات أمنية مكثفة بمجموعة من المحاور الطرقية، وسدود قضائية، بتنسيق السلطات المحلية والقوات المساعدة وكافة المؤسسات المعنية، لمنع أي تسلل محتمل، مع الحرص على تكثيف ورصد تحركات وتجمعات بعض المشتبه فيهم. يُشار إلى أن مدينة الفنيدق كانت قد شهدت ليلة رأس السنة 31 دجنبر 2021، توافد العشرات من الشبان والمراهقين الراغبين في التسلل إلى مدينة سبتة، وهو ما خلق حالة استنفار أمني كبير، قبل أن تتطور الأمور إلى مطاردات أمنية وتوقيف مجموعة من المشتبه فيهم.