أكدت سيسيل جودوني، كاتبة الدولة بجهة بروكسل مكلفة بالتجارة الخارجية أن المغرب وجهة لا محيد عنها بالنسبة للمقاولات البلجيكية. وأكدت جودوني، والتي ستقود بعثة اقتصادية بلجيكية إلى المغرب من 10 إلى 14 أبريل المقبل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب شريك تجاري تاريخي لبلجيكا، ويتمتع باقتصاد مستقر في منطقة المغرب العربي. وتنظم هذه البعثة بمبادرة من (بروكسل استثمار - تصدير)، بشراكة مع التمثيلية الاقتصادية والتجارية للجهة الفلامانية، ووكالة والوني للتصدير والاستثمارات الخارجية، وجامعة المقاولات التكنولوجية. وحسب المنظمين، فإن البعثة ستركز على قطاعات البناء والهندسة. كما ستقوم هذه البعثة والتي تضم رجال أعمال، وممثلي المجموعات المهنية وصحفيين بزيارة إلى كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة. وبالنسبة لجودوني، فإن المغرب محرك اقتصادي لإفريقيا، وهو ما يفسر العدد المرتفع للمقاولات البلجيكية المسجلة في هذه البعثة (77)"، وهذا يؤكد، تضيف كاتبة الدولة، الاهتمام الذي يوليه رجال الأعمال البلجيكيين بتطوير الشراكات التجارية مع نظرائهم المغاربة. وأشادت المسؤولة البلجيكية بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشددة على أن الأمر يتعلق ببعثة تمثل قطاعات مختلفة، مع التركيز على البناء والطاقة. وقالت "إن البعثة التي أترأسها تمثل ثلاثة جهات، حيث تضم ممثلين عن جهة بروكسل ووالوني وفلاندر"، مشيرة إلى أن جهة بروكسل تربطها علاقات قوية مع المغرب. وأكدت أن وزارتها تنظم سنويا بعثة اقتصادية نحو المغرب "والتي تعرف دائما نجاحا كبيرا". وأعلنت كاتبة الدولة بجهة بروكسل أنها تسعى هذه السنة إلى ترسيم الشراكة بين (مغرب تصدير) و(بروكسل استثمار- تصدير)" من أجل تنسيق الجهود بين البلدين، والدفع بالعلاقات التجارية الثنائية وتسهيل ولوج مقاولاتنا لأسواق جديدة، خاصة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء". وفي معرض تناولها للقطاعات التي تحظى باهتمام المقاولين البلجيكيين في المغرب، أشارت السيد جودوني على الخصوص إلى الطاقات المتجددة، والمباني الخضراء، في حين تهتم مقاولات البناء بالأشغال الكبرى خاصة الطرق والبنيات التحتية المينائية. واحتلت بلجيكا في 2014 المرتبة الخامسة من بين البلدان الأوروبية المصدرة للمغرب ب 4.5 من مجموع الصادرات الأوروبية نحو المغرب. وارتفعت الصادرات البلجيكية نحو المغرب ما بين 2013 و2014 بنسبة 2.1 في المائة.