كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، محمد صديقي، أن زراعة الزيتون تغطي 68 في المائة من الأشجار المثمرة بالمغرب، مشيرا إلى أنه من بين الإجراءات المتخذة لمواجهة ارتفاع أسعار زيت الزيتون، منع تصدير الزيتون إلا برخصة. وأوضح صديقي، في جواب على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الإثنين، أن زراعة الزيتون تغطي 68 في المائة من مساحة الأشجار المثمرة في المغرب وتوفر أكثر من 50 مليون يوم عمل سنويا وهو ما يعادل 200 ألف منصب قار، 25 في المائة منها للنساء. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الإنتاج المتوقع للزيتون هذه السنة يبلغ حوالي 1.7 مليون طن وهو نفس مستوى السنة الماضية، غير أنه يمثل، على حد تعبيره، انخفاضا بنسبة 44 في المائة مقارنة بإنتاج السنة ما قبل الماضية سنة 2021 حيث بلغ الإنتاج آنذاك حوالي 2 مليون طن. وعن أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون، أشار صديقي إلى استمرار الجفاف في الموسمين الماضيين وموجة الحرارة خلال شهر أبريل الذي يصادف موعد إزهار بساتين الزيوت إضافة للبرد خاصة في الجهة الشرقية. ويتوقع، حسب المسؤول الحكومي، على المستوى الدولي انخفاض كبير في إنتاج في زيت الزيتون خاصة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه "لضمان تموين السوق الوطنية والحد من ارتفاع الأسعار، قررت الحكومة إخضاع تصدير الزيتون وكل مشتقاته للترخيص إلى غاية 31 دجنبر أي أن "تصديره لن يتم إلا برخصة". وكانت الحكومة قد شرعت منتصف أكتوبر الماضي، في فرض إجراءات مشددة على تصدير الزيتون ومشتقاته إلى خارج المملكة، وذلك تزامنا مع إعلان وزارة الفلاحة عن استمرار تراجع الإنتاج بفعل الجفاف، حيث توقعت أن يبلغ هذا الموسم حوالي 1.07 مليون طن. وكشفت دورية تحمل الرقم 311/6501 صادرة عن إدارة الجمارك، اطلعت على مضمونها جريدة "العمق"، أنه بموجب مرسوم جديد صادر عن وزير الصناعة والتجارة في 20 شتنبر 2023، سيخضع تصدير عدد من منتجات الزيتون إلى رخصة التصدير حتى 31 دجنبر 2024. وبحسب الدورية ذاتها، فإن من ضمن المنتجات التي يشترط الحصول على رخصة من أجل تصديرها، الزيتون الطازج أو المجمد، والزيتون غير المطبوخ، أو المسلوق، أو المطهو على البخار، إضافة إلى الزيتون المحفوظ مؤقتا، لكنه غير صالح للأكل، والزيتون المجفف، سواء كان مقطعا إلى دوائر أو شرائح أو مسحوق. علاوة على زيت الزيتون، ومشتقاته، حتى المكررة، ولكن غير المعدلة كيميائيا، وكذا الزيوت الأخرى المتحصل عليها حصرا من الزيتون، ولو كان مكررة ولكن غير معدلة كيميائيا، ومخاليط هذه الزيوت أو جزئياتها.