علمت جريدة العمق من مصادرها الخاصة أن وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، وجه دعوة للنقابات الأربع الموقعة على اتفاق 14 يناير لاجتماع لمناقشة المطالب التي يرفعها رجال ونساء التعليم بخصوص النظام الأساسي الجديد استعدادا للقاء الذي سيجمعها باللجنة التي أعلن عن تشكيلها اليوم. وقال المصادر ذاتها إن الوزارة حددت الاثنين المقبل كموعد لهذا اللقاء الذي يأتي مباشرة بعد تصريحات للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، التي أعلن فيها عن تم تشكيل لجنة مستعدة حالا لاستقبال النقابات التعليمية التي ترغب في الحوار. وبحسب الوزير بايتاس، فإن "رئيس الحكومة عين لجنة مكونة من وزير القطاع المعني والوزير المكلف بالميزانية والوزير المكلف بالشغل لبدء الحوار مع النقابات التعليمية والهيئات والمهتمين" وأوضح بايتاس عقب مجلس الحكومة المنعقد اليوم الأربعاء، أن "موضوع الاجتماعات المزمع عقدها مع نساء ورجال التعليم حظي بمناقشة مستفيضة وعميقة من طرف مختلف أعضاء الحكومة". وتخوض الشغيلة التعليمية للأسبوع الرابع على التوالي إضربات شلت المؤسسات التعليمية احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الذي يصفونه بنظام "المآسي". وشهدت مختلف المديريات التعليمية بالمملكة، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية "حاشدة"، استجابة لخطوة التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم أزيد من 22 تنسيقية ونقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي. يذكر أن العاصمة الرباط قد شهدت الأسبوع الماضي، "طوفانا أبيض" للأساتذة الذين حجوا من مختلف مدن وقرى المملكة، للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم، تزامنا مع استمرارهم في إضراب وطني جديد يمتد لسبعة أيام. وعرف شارع محمد الخامس، الثلاثاء 7 نونبر الجاري، أبرز شارع في العاصمة الرباط، مسيرة حاشدة للشغيلة التعليمية، احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الذي صادق عليه المجلس الحكومي، أكتوبر الماضي. ورفع الأساتذة أمام مبنى البرلمان، شعارات غاضبة تندد ب"نظام بنموسى الجديد" وتطالب بسحبه وإعادة النظر في مقتضياته بما ينصف كل الفئات المتضررة ويرتقي بأوضاعها المادية والاجتماعية ويعيد الاعتبار لها. وكانت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب وتنسيقيات أخرى، قد أعلنت عن إضرابات شلت بشكل غير مسبوق المؤسسات التعليمية العمومية، بسبب ما أسمته "إصرار وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة على فرض وتمرير النظام الأساسي المجحف والذي ترفضه مختلف فئات الشغيلة التعليمية".