كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن وازرته ستلجأ للرقمنة والتواصل عن بعد من أجل تأطير الجالية المغربية بالخارج، وذلك "للتغلب على الوقائع والأحداث الجاري"، مضيفا بأن الوزارة "تسعى دائما لإقناع تلك البلدان بأن تدخل المغرب في صالح الجميع لأن النموذج المغربي مبني على الاعتدال والوسطية، لكن هناك تيارات بهذه البلدان لا تتفق". وأوضح التوفيق، خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب أن وزارته خصصت 220 مليون درهم (22 مليار سنتيم) للتأطير الديني للجالية وتحصين أفرادها من كل أشكال التطرف والاغتراب الهوياتي وربطهم بالمقومات الدينية والوطنية. وأشار إلى أن هذا الغلاف المالي يضم 13 مليون درهم خاصة بمكافآت ونقل المشفعين المتوجهين إلى الخارج خلال شهر رمضان، ومبلغ 107 ملايين درهم مخصص كإعانة للجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج، ومبلغ 100 مليون درهم لفائدة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وأكد مواصلة وزارته تفاعلها مع حاجيات التأطير الديني للجالية المغربية بالخارج بهدف تمنيع أفرادها من كل أشكال التطرف والاغتراب الهوياتي وربطهم بالمقومات الدينية والوطنية من خلال تعزيز هذا التأطير الديني للجالية في شهر رمضان، بإيفاد 375 واعظا وواعظة ومشفعا إلى 6 دول أوربية، وكلفت هذه العملية مبلغ 13.4 مليون درهم. وكذا التواصل مع الجالية المغربية في إطار عملية "مرحبا" وتنظيم لقاءات توعوية وتوزيع ما يفوق 29 ألف نسخة من المصحف المحمدي الشريف، وتقديم دعم مالي بمبلغ 107 مليون درهم للجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية المغربية بعدد من الدول الأوربية. كما تم رفع عدد البعثة العلمية خلال شهر رمضان مع الانفتاح على دول أخرى يوجد بها مغاربة العالم وتأطير الجالية في المجال الديني في إطار الثوابت الدينية والوطنية، وذلك من خلال تنظيم أنشطة علمية وتواصلية وتكوينية وإرشادية خاصة في فترة العطل الصيفية، يضيف الوزير. وأشار المتحدث إلى أنه تم تنزيل المرحلة الثانية من مشروع المشاركة في عملية مرحبا وذلك عن طريق الانفتاح على متدخلين من قطاعات أخرى للمشاركة في العملية، خاصة إغناء حقيبة الهدايا، والمساهمة في الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية ضمن ورشات جديدة وهي: ورشة قضايا المرأة والأسرة وورشة السماع وورشة الخط العربي. علاوة على إعداد كتيبات سلسلة تيسير باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية وقصص مختلفة لفائدة أطفال مغاربة العالم، تتضمن صفحات للتلوين بها صور لمآثر ومعالم تاريخية للمملكة.