لقد قيل قديما (حبل الكذب قصير ) ، لكن ومع ذلك قد يحدث تأثيرا و أضرارا خطيرة ، و يمكن أن يتجاوز ضحياه الملايين من البشر ، لكن لا يلبث إلا قليلا ثم ينكشف أمره ، لهذا قيل إن حبله قصير ، وهذا طبعا شيء نسبي زمنيا ، فطول حبله أو قصره تتحكم فيه عدة عوامل ، سيأتي تفصيل ذلك في هذا المقال ، حيث يمكن ان تعيش الكذبة ليوم أو أسبوع ثم تفضح ، وقد تستمر لسنوات طويلة بل لمئات السنين ، و سياتي تفصيل ذلك مع بعض الأمثلة ، بداية مع حدث غزوة طوفان الأقصى المجيدة ، لقد دخلت كتائب القسام و فصائل المقاومة الفلسطينية ، غلاف غزة في صباح يوم السبت 7 أكتوبر ، فلم تغرب شمس ذاك اليوم ، حتى طلع علينا الصهيوني نتنياهو بكذبة ، مفادها أن حماس تقطع رؤوس الأطفال الصغار ، ثم سرت هذه الفرية سريان النار في الهشيم ، و نشرتها صحف و مجلات كبرى ، مع الأسف دون دليل أو تثبت من صحتها ، و تورط ساسة كبار في الترويج لهذه الكذبة ، لكن المقاومة الإعلامية قامت بهجوم مضاد ، وقدمت حجج دامغة كشفت كذب الصهاينة ، بعد ذلك تراجعت الصحف وكبار المسؤولين ، وصرح الرئيسي الأمريكي جو بايدن ، أن ليس هناك دليل على ذبح الأطفال ، وهكذا تم فضح كذبة بني صهيون ، في ظرف قياسي وجيز ، فلم تعمر الكذبة إلا يوم أو يومين ، وهذا يبرز جاهزية و احترافية الإعلام المقاوم ، كما أن هذا يثبت أن هذا الكيان يكذب كما يتنفس ، و( إسرائيل ) ذاتها تعد أكبر كذبة في المنطقة ، فهي ليست دولة حقيقية بمعنى الكلمة ، إنما هي عبارة عن كلب حراسة ، مكونة من خليط بشري غير متجانس ، وهي فعلا كما قال الفيلسوف الفرنسي روجي جارودي ، مجرد أساطير تم على أساسها بناء هذا الكيان ، وجاء ذلك في كتابه ( الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيليه ) ، إذن فما هي إلا عبارة عن أساطير و خرافات ، ثم ننتقل إلى كذبة أخرى ترمي النيل من مصطلح الجهاد ، وتحاول تشويه مراميه النبيلة ، إنها فرية (جهاد النكاح ) التي نشرها إعلام الدول الغربية ، لكنها لم تعمر إلا سنوات قليلة حتى كشفت ، و الفضل بعد الله يرجع للمجاهدين في عدة دول ، حيث قاموا بتقديم نموذج عملي راقي ، وذلك في التعامل مع النساء الأسيرات ، في أفغانستان ومالي و أخيرا في غزة العظمى ، حيث لم تتعرض الأسيرات لتحرش جنسي أو اغتصاب ، وهذا ما قالته الأسيرات أمام أجهزة الإعلام الدولية ، ثم هناك كذب الأنظمة العربية و الجامعة العربية ، في ما يخص دعم قضية فلسطين و المسجد الاقصى ، وأنها تشكل القضية الأولى ولا تفريط فيها ، وبعد سنين من تظاهر الحكام بدعم القضية الفلسطينية ، تبين كذبهم وأن الكثير منهم يدعم تصفية القضية ، و حرب طوفان الأقصى الحالية خير دليل على ذلك ، إنها فضيحة كشفت سوأة الأنظمة العربية أمام العالم ، حيث لم تستطع إدخال الغدا والدواء أو فك الحصار عن غزة ، ثم هناك كذب استمر مئات السنين ، طبعا كان وراء هذا الكذب بني قريظة ، لقد كذب اليهود على نبي الله سليمان عليه السلام ، وقالوا ليس بنبي مرسل و إنما هو مجرد ساحر ، و اتهمو بهتانا و زورا مريم العذراء عليها السلام ، قالوا فيها قولا عظيما حيث نالوا من عرضها ، وبعد أن عمر كذبهم هذا قرونا عديدة ، إلى أن جاء نبي الرحمه محمد صلى الله عليه وسلم ، و أظهر براءة سليمان عليه السلام من تهمة السحر ، وكذلك نفى تهمة الفاحشة عن مريم عليها السلام ، كما كذب كلام اليهود عن صلب المسيح عليه السلام ، حيث نزلت فيهم آيات من القرآن الكريم تتلى إلى يوم الدين ، وهذا غيض من فيض من كذب بني صهيون قديما وحديثا ، خلاصة مسرور المراكشي يدعو الجماهير إلى التثبت من الأمر ، وعدم نشر كذب العدو و الوقوع في حبال العدو ، وعلى المقاومة وأهل غزة التركيز على رص الصفوف ، و سد كل الثغرات التي يمكن للعدو النفاذ منها ، والإعلام يعد منفذ يمكن للعدو بث من خلاله إشاعات ، ختاما نقول لكم حفظكم الله أواكم الله ثبتكم الله نصركم الله