عبّر مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، عن رفضه البات لإلحاق الأذى بالمدنيين وقتلهم ونهج أساليب الترهيب والتجويع والحرمان من الاستشفاء وغيرها من صور العقاب الجماعي، في حقهم، جراء القصف الإسرائيلي، داعيا القوى الدولية الفاعلة إلى احتواء الوضع بالمنطقة. وأبدى المجلس قلقه الشديد من هذا التصعيد غير المسبوق "والانشغال العميق بما ينطوي عليه من تداعيات آنية ومستقبلية وخيمة"، قائلا إنه يرفض المجلس رفضا باتا إلحاق الأذى وقتل المدنيين ونهج أساليب الترهيب والتجويع والحرمان من الاستشفاء وغيرها من صور العقاب الجماعي. وجدد مجلس المستشارين، في بيان، المواقف الثابتة للمملكة المغربية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ، و"المتشبثة بتحقيق السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لا محيد عنه لشعوب المنطقة التواقة إلى مستقبل آمن ومزدهر". ودعا المصدر ذاته القوى الدولية الفاعلة إلى العمل سريعا على احتواء هذا الصراع ووقف إطلاق النار حقنا لدماء الأبرياء، وتجنيب المنطقة ككل مزيدا من أسباب الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام المنشود. كما حث المجتمع الدولي على إعادة تنشيط مراقبته وتتبعه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبذل مزيد من الجهود الجادة والحقيقية لإحياء مسلسل السلام بالارتكاز على الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يؤمّن للشعب الفلسطيني تجسيد حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وناشد المجلس الدعم للوكالات الأممية المتخصصة والمنظمات الإنسانية الدولية، ومدّها بكل الوسائل الضرورية من أجل مواصلة القيام بمهامها درءا للكارثة الإنسانية التي تهدد الشعب الفلسطيني، خاصة أهالي قطاع غزة. واعتبر أن ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة، نتيجة "لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، ونسف لأفق حل الدولتين، وهو بذلك يضرب في الصميم كل فرص السلام الشامل والعادل والدائم". واستحضر المجلس، باعتزاز، ا"لمواقف التاريخية المشهودة للمملكة المغربية"، تحت قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني والحرص على صيانة الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف. كما ثمن جهود المملكة "الموصولة والمندرجة في نطاق علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف، والمتسقة مع المرجعيات الدولية والعربية، من أجل إيجاد حل سلمي عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم على أساس حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام".