تصوير ومونتاج: ياسين السالمي جاب الآلاف من المغاربة في "مسيرة مليونية" و"طوفان مغربي" شوارع الرباط، نصرة وتضامنا مع سكان قطاع غزة، ودعما ل"طوفان الأقصى"، ومطالبين بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل، ومحاولة قوات الاحتلال تهجيرهم من أراضيهم. وتوحدت مطالب الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المختلفة المشاركة في المسيرة، حيث دعت إلى وقف مسيرة التطبيع، مؤكدة على موقف الشعب المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، ومنددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة والمواقف الدول الغربية الداعمة له. في هذا الإطار، قال الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، "حضورونا اليوم في هذه المسيرة هو من لأجل بعث رسائل إلى جهات مختلفة، أولا إلى إخواننا في غزة وكل فلسطين، نقول لهم أن الشعب المغرب كما كان لا يزال معكم، ويدعمكم ويتعاطف معكم ويعتبر أن قضيتكم هي قضيته، الشعب المغربي ضد التطبيع ويرفض التطبيع جملة وتفصيلا". وأضاف أرسلان في تصريح لجريدة العمق، "إلى من يعتبرون أن أرض فلسطين هي أرض مشاعة، نقول لهم إن أرض فلسطين تضم مقدسات المسلمين التي يستحيل التنازل عليها، نقول للمطبيعين أنظروا، الشعب المغربي يقول كلمة واضحة ضد التطبيع"، داعيا إلى الكف عن الترويج عبر وسائل الإعلام إلى أن الشعب المغربي قد استسلم وسلم للأمر. من جانبه، قال المعتقل السابق بسجن تازمامارت أحمد المرزوقي، قال في تصريح للجريدة، إن هذه الحشود التي حجت لمساندة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ونصرة غزة لهو دليل على أن الشعب المغربي ضد التطبيع، ما عاد قلة قليلة، داعيا هو الآخر السلطات الرسمية إلى الانصات لصوت الشعب المغربي وإيقاف اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. من جانبها اسنكرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، في تصريح للجريدة، المواقف الغربية الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ولعدوانها الأخير على غزة وما ترتب عنه من قتل وتهجير للأطفال والنساء والشيوخ، معتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية بالنسبة للمغاربة، ومجددة الدعوة إلى وقف التطبيع مع دولة الاحتلال.