أبلغت إسرائيل، الأممالمتحدة بضرورة انتقال مليون و100 ألف فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها في ظرف 24 ساعة. في حين أدانت الأممالمتحدة الخطة ووصفتها ب"الأمر المروع". بالمقابل، أكد البيت الأبيض تفهمه الطلب الإسرائيلي رغم صعوبة تنفيذه. وقالت الأممالمتحدة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، في حين قالت سلطات القطاع إن هذا الإعلان يأتي ضمن الحرب النفسية لإحداث بلبلة بين المواطنين. وأكد الجيش الإسرائيلي أن سكان مدينة غزة مطالبون بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، قائلا إنه "سيواصل العمليات بشكل كبير" في المدينة التي وصفها بأنها "منطقة عمليات عسكرية". وقال الجيش في بيان صباح اليوم إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عند صدور إعلان آخر يسمح بذلك. كما حذر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع من الاقتراب من منطقة السياج الفاصل مع إسرائيل. في المقابل، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف إن التحذير محاولة من جانب إسرائيل "لبث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك جبهتنا الداخلية". وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي إن دعوة إسرائيل لتحرك ما يربو على مليون مدني في شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة ستكون "أمرا صعبا". وأضاف كيربي في تصريحات تلفزيونية إن "هذا يعني انتقال عدد كبير من الأفراد في فترة زمنية قصيرة جدا"، مضيفا بقوله: "نفهم ما يحاولون القيام به ولماذا يحاولون القيام بذلك، إنها محاولة لعزل السكان المدنيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي". وأضاف كيربي أن المسؤولين الأميركيين يعملون مع إسرائيل ومصر لتوفير ممر آمن للمدنيين الذين يعيشون في غزة التي يسكنها 2.3 مليون شخص في منطقة من أكثر الأماكن اكتظاظا على وجه الأرض. في غضون ذلك، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجزرة جديدة، مساء الجمعة 13 أكتوبر 2023، عبر قصفه شاحنات كانت تحمل نازحين متوجهين إلى جنوبغزة، بعد منشورات ألقاها صباح الجمعة تدعو سكان شمال غزة إلى النزوح، مهدداً إياهم بالقصف. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق ثلاث قوافل للمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول لجنوب وادي غزة. بحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، فإن المجزرة خلفت حتى اللحظة وفي حصيلة أولية 70 شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 200 إصابة. وقال معروف: "إن الجريمة الجديدة التي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ، بعضهم فُصلت رؤوسهم عن أجسادهم وعشرات الجرحى، تؤكد أن المحتل لا يحترم عهوداً ولا يراعي مواثيق، وأن الخيار ثبات شعبنا على أرضه وعدم مغادرتها لأي وجهة أخرى".