أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، دخوله في إضراب عن الطعام تضامنا مع القيادي في جبهة الخلاص الوطني الذي دخل بدوره في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام، وبقية المعتقلين السياسيين. وقال الغنوشي في بيان نشرته الحركة، اليوم الجمعة، على صفحتها الرسمية بالفيسبوك إنه سيدخل ابتداء من اليوم في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم. وقال البيان: "إننا في حركة النهضة نتوجه بأجزل عبارات التقدير والإكبار والتضامن مع الأخوين المناضلين الكبيرين الأستاذ راشد الغنوشي والأستاذ جوهر بن مبارك ومن خلالهما مع كل الإخوة المناضلين القابعين وراء القضبان منذ عدة أشهر أغلبهم دون استماع ودون تحقيق في قضايا ملفقة دافعها الوحيد هو رغبة سلطة الانقلاب في التخلص من منافسين سياسيين معارضين ومتمسكين بالشرعية وبحقهم وحق وطنهم العزيز وشعبهم الأبي في الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان والمواطنة". وطالبت الحركة ضمن بيانها السلطة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا، محملة إياها مسؤولية أي ضرر يلحق بصحة وسلامة الأخوين المضربين. وكانت جبهة الخلاص الوطني قد طالبت بدورها بإطلاق سراح كافّة المعتقلين السّياسيّين وسجناء الرّأي ووقف المحاكمات السّياسيّة الكيديّة ورفعِ يد السّلطة التّنفيذيّة عن القضاء. وكانت السلطات التونسية قد شنت في فبراير الماضي، حملة اعتقالات واسعة في ما تعرف ب"قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، شملت عشرات الناشطين السياسيين من مختلف التيارات السياسية والفكرية. ومن أبرز هؤلاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقياديان في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء عيسى والوزير السابق خيام التركي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، وتوسعت التحقيقات مؤخرا لتشمل رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي ومسؤولين سابقين. وتصف المعارضة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليوز 2021 بأنها "انقلاب"، في حين يعتبرها سعيد خطوة قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.