قال والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إنه لا يمكن توقع تأثير زلزال الحوز الذي ضرب المغرب قبل أسبوعين على الاقتصاد الوطني. ورفض الجوهري، خلال ندوة صحفية تلت اجتماع مجلس بنك المغرب، الثلاثاء بالرباط، تقديم توقعات أو أرقام دقيقة بخصوص تأثير هذا الزلزال على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه يجب الانتظار على الأقل حتى نهاية السنة لإصدار توقعات بنك المغرب بخصوص هذا الأمر. وأوضح والي بنك المغرب أنه يجب التوقف عند مصادر تمويل البرنامج الذي أعلن عنه الملك محمد السادس والذي يصل لأزيد من 120 مليار درهم لإعادة التأهيل العام لمناطق الزلزال، مطالبا بمزيد من الوقت من أجل دراسة الوضعية والظروف الحاليين وتحديد الحاجيات بشكل دقيقة قبل الكشف عن نوعية تمويلها والذي يجب أن يتلاءم، على حد تعبيره، مع نوعية الاقتصاد الوطني. ويأتي هذا التوضيح على خلفية قرار الملك محمد السادس تخصيص بميزانية توقعية إجمالية تقدر ب 120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، حيث تغطي الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة. إلى ذلك، جدد المتحدث ذاته التأكيد على أن أرقام بنك المغرب غير ثابتة، شأنها شأن باقي البنوك المركزية حول العالم، مشيرا إلى أن التوقعات الحالية لا تشمل تأثيرات زلزال الحوز حيث سيتم تحديث الأرقام المقدمة حين توفر المعلومات الكاملة بخصوص هذا الأمر، على أساس تقديمها في اجتماع مجلس بنك المغرب في دجنبر المقبل. من جهة أخرى، قال الجواهري إن عددا من البنوك المركزية حول العالم قدمت تبرعاتها لدعم المغرب على تأثيرات زلزال الحوز، مشيرا إلى أنها أخبرت موظفيها أنها ستتبرع بضعف ما تبرعوا به.