في الوقت الذي عاد فيه الملك محمد السادس على وجه السرعة إلى المغرب قادما من فرنسا خلال الساعات الأولى من صباح السبت، قضت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، نهاية الأسبوع بأحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير. وحسب موقع "مغرب أنتجلنسيا"، فإن فاطمة الزهراء عمور كانت ليلة الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الحوز وخلفت آلاف القتلى والمصابين، تحضر حفلا موسيقيا على هامش مهرجان تيميتار بأكادير، قبل أن تقرر العودة لأحد الفنادق الفاخرة بالمدينة حيث تقيم عقب إعلان منظمي المهرجان إلغاء الحفل. في اليوم الموالي أي صبيحة السبت، تفاجأ نزلاء الفندق برؤيتها تتجول في ممرات الفندق وتتناول وجبة الإفطار "دون مبالاة"، في وقت عاد فيه العديد من المسؤولين إلى مناصبهم بالرباط صباح السبت، ظلت وزير السياحة في الفندق إلى غاية صباح يوم الأحد 11 شتنبر قبل أن تستقل رحلة للخطوط الجوية الملكية المغربية إلى الدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن إدارة الفندق تفاجأت من كون المسؤولة الأولى عن قطاع السياحة بالمغرب، لم تعد بعد إلى مكتبها في الرباط، في حين تضررت مراكش، رائدة السياحة المغربية، بشدة. وبينما كان من المقرر أن تكون الوزيرة في مكتبها يوم السبت محاطة بفريق الوزارة من أجل حصر الفنادق والمرافق السياحية المتضررة من الزلزال وطلب تقارير شاملة عن السياح الأجانب الذين قد يكونوا محاصرين في جبال الأطلس الكبير، فضلت فاطمة الزهراء عمور مواصلة "عطلتها" بأحد الفنادق المصنفة الفاخرة. وتضرر وسقط عدد من المباني خاصة في المدينة القديمة بمدينة مراكش، كما لم تسلم صومعة مسجد الكتبية التاريخي من بعض التشققات، إضافة لمجموعة من المباني الأثرية التاريخية في عدد من أقاليم وعمالات المملكة المتضررة من الزلزال المدمر.