دعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف المنابر الإعلامية زالصحافيين والصحافيات إلى محاربة الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والتضليل، بشأن الزلزال الذي ضرب عدة مدن مغربية، والتركيز على الجودة المهنية والتقيد بأخلاقيات المهنة والمسؤولية المجتمعية. وأشارت الفيدرالية، في بلاغ، إلى أنه على الرغم استمرار المشاهد المؤلمة جراء هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة، فإن إقبال الناس على متابعة الأخبار والتطورات يعتبر كبيرا وطبيعيا، وهو ما نجم عنه انطلاق التغطيات، على مستويات مختلفة، منذ اللحظة الأولى لشيوع خبر الزلزال. وموازاة مع الجهد المهني المقدر لوسائل الإعلام الوطنية، يقول المصدر ذاته، فإن الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة والتضليل انتعشت بدورها على نطاق واسع، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال عدد من التدوينات والكتابات العشوائية. ووجهت الفيدرالية كل المؤسسات الصحفية الوطنية المنضوية تحت لوائها ومجموع وسائل الإعلام الوطنية وكافة الصحافيات والصحافيين إلى "استحضار درجة الحساسية التي تميز تغطية أخبار هذه الكارثة الإنسانية"، ونادت بأهمية وواجب التحلي بالمسؤولية المجتمعية، والتقيد بقواعد وأخلاقيات المهنة. "إن معركة دحض وتفنيد الأخبار الزائفة وأفكار الدجل والخرافة مسؤولية المهنيين كذلك، ويجب خوضها بكل جدية ووعي ومسؤولية، كما أن الإلتزام بالجودة المهنية للمنتوج الصحفي الذي ننجزه، في إطار متابعة أخبار الزلزال، يمثل الدور المجتمعي المطلوب من كل الصحفيات والصحفيين في هذه المحنة الإنسانية"، يقول البلاغ. ونبهت الفيدرالية إلى أنه في مثل هذه الكوارث "هناك ضحايا، وهناك أطفال وأسر وصدمات إنسانية ونفسية واجتماعية، وكل هذا يفرض معرفة قواعد التعامل المهني ذات الصلة والحرص على احترامها والعمل بها". ودعت كافة الزميلات والزملاء الصحافيين إلى تحري الدقة، وتفادي التهويل وإشعاع الهلع والرعب وسط الناس، وأيضا الرجوع، دائما، إلى المصادر المرجعية للحصول على المعلومات والأخبار المؤكدة". وحذرت من الدوس على قواعد وأخلاقيات المهنة، وعلى مقومات جودة العمل الصحفي " من أجل سبق متوهم".