توفيت طفلة تبلغ من العمر عامين و شهرين، اليوم الثلاثاء، في طريقها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات، متأثرة بسم عقرب لسعتها بمسقط رأس والديها ب"رگاب النتل" بدوار الفايجة، الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة ترناتة نواحي إقليم زاكورة. وبحسب مصادر "العمق"، فإن الطفلة المسماة قيد حياتها "ه.ج" تعرضت للسعة عقرب، وسارع أهلها إلى نقلها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الدراق بزاكورة، ليتقرر توجيهها بعد إسعافات أولية إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، إلا أنها فارقت الحياة رغم إخضاعها لبعض الإسعافات الضرورية. وأضافت المصادر ذاتها أن جثة الهالكة وضعت بقسم الأموات، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، وإتمام الإجراءات الإدارية من أجل تسلم الجثة لدفنها بمسقط رأسه أبويها بدوار الفايجة نواحي زاكورة. يشار إلى أن عدد من جماعات إقليم زاكورة تسجل فيها كل سنة حالات عديدة للسعات العقارب، إلا أن غياب قسم الإنعاش والتخدير وغياب الأمصال بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، يدفع بعائلات المصابين إلى التنقل خارج الإقليم، والتوجه إلى ورزازات أو مراكش، وهو ما يجعل المصابين في خطر محدق، إذ أن عدد من الحالات تلفظ أنفاسها في طريقها إلى المستشفى. وسبق لعدد من الهيئات الحقوقية والسياسية وجمعيات المجتمع المدني أن دقت ناقوس الخطر بخصوص توفير مضادات لسموم الأفاعي والعقارب، بهذه المنشآة الصحية، سواء تزامنا مع الزيارات التي يقوم بها الوزراء المشرفون على قطاع الصحة للإقليم، أو عبر المراسلات، أو عبر وسائل الإعلام، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها حتى إشعار آخر.