لفظت طفلة تنحدر من قرية "رگاب النتل" بدوار الفايجة بالجماعة الترابية ترناتة نواحي إقليم زاكورة، أنفاسها الأخيرة، يوم أمس الإثنين، بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليميورزازات، متأثرة بمضاعفات لسعة عقرب تعرضت لها يوم السبت الماضي. وذكرت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن الطفلة "ص،أ" التي لا يتجاوز عمرها العامين والنصف، تعرضت للسعة عقرب، بمنطقة "رگاب النتل" بدوار الفايجة، قبل نقلها إلى المستشفى الإقليمي لزاكورة، ليتم بعد ذلك توجيهها إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، وذلك بعد دخولها في وضعية صحية صعبة بسبب تفشي السم. ووفق المعلومات التي وفّرتها المصادر، فإن غياب الأمصال بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، جعل عائلة المصابة تتكبد عناء التنقل إلى ورزازات في رحلة شاقة، وذلك بعد أدائها مبلغ 700 درهم لسائق سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى، وهو الأمر الذي يطرح أكثر سؤال، ويستوجب فتح تحقيق في هذه النازلة. وأضافت المصادر نفسها أن الطفلة المصابة تابعت العلاج بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، حيث استدعت حالتها الحرجة إدخالها لغرفة الإنعاش، لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك مساء أمس الإثنين مخلفة صدمة وأسى عميقين وسط عائلتها ومعارفها. ولفتت المصادر إلى أن أب الطفلة "ص، أ" سيكون مجبرا على دفع ثمن نقله جثمان طفلته عبر سيارة الإسعاف نحو مسقط رأسه بمنطقة "رگاب النتل" بدوار الفايجة المحسوب على جماعة ترناتة بإقليم زاكورة، وهو ما سيكبدهم معاناة نفسية ومادية إضافية. يشار إلى أن عدد من جماعات إقليم زاكورة تسجل فيها كل سنة حالات عديدة للسعات العقارب، إلا أن غياب قسم الإنعاش والتخدير وغياب الأمصال بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، يدفع بعائلات المصابين إلى التنقل خارج الإقليم، والتوجه إلى ورزازات أو مراكش، وهو ما يجعل المصابين في خطر محدق، إذ أن عدد من الحالات تلفظ أنفاسها في طريقها إلى المستشفى. وسبق لعدد من الهيئات الحقوقية والسياسية وجمعيات المجتمع المدني أن دقت ناقوس الخطر بخصوص توفير مضادات لسموم الأفاعي والعقارب، بهذه المنشآة الصحية، سواء تزامنا مع الزيارات التي يقوم بها الوزراء المشرفون على قطاع الصحة للإقليم، أو عبر المراسلات، أو عبر وسائل الإعلام، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها حتى إشعار آخر.