لفظت طفلة تنحدر من قرية "سيت" بجماعة النقوب، ضواحي إقليم زاكورة، أنفاسها الأخيرة، يوم أمس السبت، بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليميورزازات، متأثرة بمضاعفات لسعة عقرب تعرضت لها يوم الخميس الماضي. وذكر مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن الطفلة "ح، ر" التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، تعرضت للسعة عقرب، بقرية "سيت" ليتم نقلها لمسافة 27 كيلومترا إلى مستوصف "النقوب" حيث تم حقنها بمهدئ هناك لتعود إلى منزلها. وأضاف المصدر ذاته، أن الطفلة تدهورت حالتها الصحية في اليوم الموالي حيث أصبحت تتقيأ الدم، لتنقل مرة أخرى إلى المستوصف المذكور، ولكونه لا يتوفر لا على مضاد لسم العقارب ولا على طبيب، تم نقلها إلى المستشفى الإقليميبورزازات، حيث استدعت حالتها الحرجة إدخالها لغرفة الإنعاش، لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك صباح أمس السبت. يشار أنه تم تسجيل حالتين للدغة أفعى بجماعة "النقوب"، شهر يونيو الماضي، الحالة الأولى لحامل في شهرها السابع جرى نقلها إلى مراكش، والثانية لطفلة تبلغ من العمر 12 سنة ونقلت إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية. وتطالب ساكنة المنطقة، وجمعيات المجتمع المدني بتوفير مضادات لسموم الأفاعي والعقارب، ولطبيب في المستوصف، حيث سبق لها أن حذرت الوزير أناس الدكالي خلال زيارته لزاكورة من غياب مضادات السموم في المستوصفات، وهو ما نفاه الوزير وأكد على وجودها.