تعرضت سيدة حامل في شهرها التاسع للدغة أفعى سامة على مستوى قدمها اليسرى، صباح أمس الأحد بقرية "تكراكرا" بجماعة "النقوب" الكائنة بإقليم زاكورة، بعدما كانت السيدة تقوم برعي الأغنام بجبال "صاغرو". لم يجد سكان القرية المعزولة، أية وسيلة لنقل السيدة الحامل التي تدعى "الشاد أمينة"، وهي أم لأربعة أطفال، لدغتها أفعى سامة، و تم حملها على ظهر دابة لثلاثة ساعات، وهي مدة كافية لانتشار السم في جسد الحامل وتهديد حياة الجنين. و تم نقلها على دابة لأزيد من 4 ساعات وصولا إلى بلدة "داوعبيد" حيث كانت تنتظرهم سيارة تابعة لجماعة "النقوب". تبلغ السيدة المصابة من العمر 35 سنة، نقلت بداية إلى مستوصف "النقوب"، غير أن افتقاره لمضاد لسموم الأفاعي، عجل بنقلها مرت أخرى عبر سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي احساين بورزازات، من أجل تلقي العلاجات اللازمة. وتبين أن حالة "أمينة" وجنينها جد حرجة خصوصا بعد أن استغرق وصولها للمستشفى عدة ساعات، تنقلت خلالها على متن دابة وسيارتي إسعاف من العاشرة صباحا إلى الرابعة عصرا. وحلت صباح اليوم الاثنين، مروحية طبية تابعة لوزارة الصحة بالمستشفى الإقليمي بورزازات، من أجل نقل الحامل "مينة" إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش لتلقي العلاجات اللازمة وتمكينها من مضادات لسم الأفاعي لإنقاذ حياتها وحياة جنينها. و أطلق نشطاء حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلالها يطالبون المسؤولين بتمكين ساكنة جبال "صاغرو" الذي يكونون معرضين أكثر للدغات الأفاعي والعقارب في فصل الصيف من مضادات للسموم، عبر تزويد المستوصفات القريبة منهم بها، وكذا استخدام المروحية الطبية لنقل الحالات المصابة. كما طالب النشطاء كذلك، المسؤولين المحليين والجهويين إلى العمل على تعبيد الطرقات المؤدية إلى بعض القرى المعزولة بإقليم زاكورة، والتي تعرف خلال الصيف ارتفاعا في الحالات المصابة بلدغات الأفاعي والعقارب، حتى يتمكن هؤلاء من الوصول إلى المستوصفات لتلقي العلاجات اللازمة.