أظهر تقرير حديث لمعهد الشرق الأوسط، أن صخور الفوسفات في المغرب تحتوي على أكثر من 1.9 مليون طن من اليورانيوم، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف اليورانيوم الموجودة في أكبر احتياطيات خام العالم في أستراليا. التقري أوضح أن الفوسفات هو رابع أكثر المواد تعدينًا في العالم، وتستخدم أكثر من 90% من الكميات المستخرجة منه في تصنيع الأسمدة الاصطناعية. وتوقع التقرير أن المغرب قد يصبح أحد عمالقة إنتاج اليورانيوم في العالم، بفضل هذه الاحتياطات الضخمة التي يملكها في الفوسفاط. ويقوم المكتب الشريف للفوسفاط "OCP"، الشركة المملوكة للدولة في المغرب، حسب التقرير، بتصنيع حمض "الفوسفوريك"، وهو منتج وسيط في صناعة الأسمدة الفوسفاتية التي يمكن استخلاص اليورانيوم منها. معهد الشرق الأوسط، كشف على أن المكتب الشريف للفوسفات قام في عام 2020، بإنتاج 40.7 مليون طن من الفوسفات وصنع 7.1 مليون طن من حامض الفوسفوريك. وذكر التقرير إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، عكف المكتب على دراسة الدور الذي يمكن أن يلعبه استرجاع اليورانيوم في استدامة عملياته الخاصة، وذلك بشراكة مع مراكز البحث جامعة محمد السادس متعددة التقنيات. في هذا السياق أشار المعهد إلى أن شركة برايون الفوسفاتية التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها، والمملوكة بالاشتراك بين OCP و Wallonie Entreprendre، استخرجت حوالي 690 طناً من اليورانيوم من صخور الفوسفات المغربية بين عامي 1975 و1999. وعلى الرغم من الاهتمام المتجدد باليورانيوم كمنتج ثانوي للفوسفات، وفقا للتقرير، فإن تقنية استعادة اليورانيوم من حمض الفوسفوريك ثابتة. يشار إلى أنه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، كان استخلاص اليورانيوم من حمض الفوسفوريك يمثل 20% من إنتاج اليورانيوم في الولاياتالمتحدة، ولكن توقف مع انخفاض أسعار اليورانيوم خلال التسعينيات.