عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن ارتياحها وإشادتها الكبيرة بالتطور الأخير للموقف الإسرائيلي إزاء ملف الصحراء المغربية، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قرار بلاده الاعتراف بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية. وقال بلاغ للجنة التنفيذية لحزب "الميزان"، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن هذا "القرار الهام يعتبر لبنة أساسية في مسار دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وسيادته على صحرائه"، منوهة بقرار إسرائيل فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة مستقبلا. ويرى الحزب أن هذا القرار ستستتبعه إجراءات وتدابير ستقوم بها الحكومة الاسرائيلية، على مستوى الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، وكذا على المستوى الداخلي من أجل إعطاء هذا القرار زخمه الدبوماسي والسياسي والإداري. وفي هذا الصدد، أشاد الحزب عاليا ب"الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، في مجال الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، والتراكمات الإيجابية التي حققتها بلادنا في هذا المجال". وأضاف أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، "كان له وقع كبير على مستوى المنتظم الدولي، وأعطى دينامية كبيرة لعدالة قضية وحدتنا الترابية، وهو ما جعل أكثر من 100 دولة اليوم تعترف بسيادة المغرب على صحرائه، أو تشيد بمقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية". وأشار الحزب إلى أن هذا الأمر "يجسد التقدير الكبير، والثقة العالية التي تحظى بها بلادنا في المنتظم الدولي، تحت قيادة الملك محمد السادس". كما أشاد الحزب ب"الإنجازات التنموية الكبيرة التي حققها النموذج التنموي الخاص بأقاليمنا الجنوبية، وآثاره الإيجابية على مستوى تحسين ظروف عيش الساكنة وتوفير الشغل والخدمات الأساسية والاجتماعية، والمناخ الجيد للاستثمار". ونوه ب"المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، من أجل الحفاظ على الوضع القانوني والديني والتاريخي للقدس الشريف والأماكن المقدسة، ودعم المقدسيين وتحسين أوضاعهم، عبر مختلف مبادرات التنمية التي يشرف عليها بيت مال القدس". وفي نفس السياق، جدد الحزب "التأكيد على مواصلة حزب الاستقلال دعمه لنضالات الشعب الفلسطيني الشقيق، لتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية"، داعيا إلى تكثيف الجهود وتكريس حل الدولتين، وإقرار السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وأمس الإثنين، أفاد بلاغ للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس، توصل من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو بقرار "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية". ومن خلال هذه الرسالة، يشير البلاغ ذاته، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك محمد السادس قرار دولة إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية". وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة". وشدد على أنه سيتم "إخبار الأممالمتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار. وفي رسالته إلى الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا"، حسب الديوان الملكي. وفي دجنبر 2020، أعلن المغرب عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، بعد قطع علاقاتهما سنة 2000 على خلفية انتفاضة الأقصى. غير أن الملك محمد السادس، شدد على أن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية "ثابت لا يتغير"، وأن "ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة". وشدد الملك في بلاغ سابق، على أن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".