اعتبر رجل الأعمال والفاعل السياسي بالصحراء حسن الدرهم، أن قرار الحكومة الإسرائيلية الرسمي القاضي بالإعتراف بمغريية الصحراء، هو "تجسيد للإرادة والدبلوماسية الملكية التي أضحت اليوم عنوانا بارزا لجل الانتصارات السياسية التي تجنيها بلادنا". وشدد حسن الدرهم في تصريح لجريدة "العمق" على أن القرار الإسرائيلي هو "رسالة واضحة لكل بلدان العالم المطالبة اليوم بضرورة الوضوح في مواقفها من مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي". وأكد الدرهم أن قرار إسرائيل الإعتراف بمغربية الصحراء ستكون له إنعكاسات إيجابية كبيرة على العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وذلك من خلال الزخم السياسي والإقتصادي والتجاري اللازم بالنظر للروابط الوثيقة بين الشعبين المغربي والإسرائيلي. وأبرز القطب الصحراوي أن "الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء هو بداية جدية لصفحة تعاون مشترك بين البلدين سيكون لها الأثر العميق على الشعبين". واليوم الإثنين، أفاد بلاغ للديوان الملكي، بأن الملك محمد السادس، توصل من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو بقرار "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية". ومن خلال هذه الرسالة، يشير البلاغ ذاته، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك محمد السادس قرار دولة إسرائيل "الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية". وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة". وشدد على أنه سيتم "إخبار الأممالمتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار. وفي رسالته إلى الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا"، حسب الديوان الملكي. وفي دجنبر 2020، أعلن المغرب عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، بعد قطع علاقاتهما سنة 2000 على خلفية انتفاضة الأقصى. غير أن الملك محمد السادس، شدد على أن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية "ثابت لا يتغير"، وأن "ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة". وشدد الملك في بلاغ سابق، على أن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".