قال الناخب الوطني وليد الركراكي إن جميع المنتخبات الإفريقية ترغب في التغلب على المغرب، مؤكدا أن أسود الأطلس سيطمحون لتحقيق الانتصار على جنوب إفريقيا، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، المزمع إقامته في ساحل العاج مطلع السنة المقبلة. وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي عقدها، اليوم الجمعة بجنوب إفريقيا: "المباراة أمام جنوب إفريقيا ستكون بمثابة مباراة ودية لأن المنتخبان متأهلان لكأس إفريقيا سلفا وهدفنا من اللقاء هو خوض تجربة اللاعب خارج المغرب أمام منتخب إفريقي للمرة الأولى وسأمنح لاعبين آخرين الفرصة في المباراة". وأضاف: "سعيد بالعودة للعب في جنوب إفريقيا بعد أن خضت هنا نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2013 كمدرب مساعد، أعلم أن منتخب "البافانا بافانا" يرغب بشدة في تحقيق الفوز نظرا لأهمية اللقاء بالنسبة لهم خاصة أنه على أرضهم وأمام جماهيرهم. وردا على الانتقادات التي رافقة مباراة المغرب وجنوب إفريقيا، قال الركراكي: "قدمنا مباراة متواضعة لأننا لم نتدرب معا سوى مرتين أو ثلاثة فضلا على أن عددا من اللاعبين وصلوا المغرب في وقت متأخر كما أن عددا من اللاعبين توقفوا عن المنافسة مع أنديتهم منذ مدة طويلة". وأكمل: "نعاني من عدة إصابات دون إغفال أننا في نهاية الموسم واللاعبون يعانون من الإرهاق الشديد بعد موسم طويل سواء مع المنتخب أو مع أنديتهم، كما أن عددا يفكرون الآن في قضاء العطلة الصيفية أو في حسم مستقبلهم". وزاد أيضا: "الأهم هو إنهاء التصفيات بأحسن طريقة ممكنة وسنعود للاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا بداية من شهر شتنبر المقبل، لدي هدف أساسي هو الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في أفضل الحالات". وتابع: "لن أهتم إلى النتائج المحصل عليها قبل "الكان" خاصة أن المنتخب الوطني المغربي مؤهل سلفا، المهم الآن هو أن نصل إلى المنافسات ونحن بأفضل حال، وإن ربحنا مباراة ودية فجيد، وإن خسرناها، فقد كسبنا الخبرة والتجربة". إلى ذلك، أكد الركراكي أنه "قد لا يعتمد على كل من ياسين بونو ويوسف النصيري في مباراة الغد، حيث لعبا مباريات كثيرة جدا، على حد تعبيره، معتبرا أن الأفضل لمثل هؤلاء اللاعبين ألا يصابا". وختم:"ما يهمني حاليا هو تفادي الإصابات، مثلما يهمني تجربة بقية اللاعبين، إنها المباراة المناسبة للقيام بذلك، ثم إنها مباراة بدون مخاطر، أي هذه فرصتي كما يجب أن نبرهن على أن ما حققه المنتخب في مونديال قطر ليس مفاجئا". وكان المنتخب الوطني قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، إذ يحتل الرتبة الأولى في المجموعة 11 برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين، متبوعا بمنتحب جنوب إفريقيا بأربع نقاط، فالمنتخب الليبيري بنقطة واحدة. وأجبر، الإثنين الماضي، منتخب الرأس الأخضر المنتخب الوطني المغربي على التعادل دون أهداف أمام جماهيره، خلال المباراة الودية التي جمعت بينهما على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. كتيبة الركراكي ظهرت عاجزة على اختراق دفاعات الرأس الأخضر كما تأثر أداء المنتخب المغربي بغياب لاعبين مثل عز الدين أوناحي وسليم أملاح، اللذين لم يتم استدعاؤهما بسبب الإصابة، فضلا عن الإبقاء على يوسف النصيري احتياطيا والاعتماد عليه في الجولة الثانية. وبدا زملاء القائد حكيم زياش غير معتادين على اللعب أمام منتخبات إفريقية ترتكز على اللعب البدني والقوة والتراجع للخلف مع الاعتماد تارة على الكرات الطويلة خلف المدافعين والهجمات المعاكسة تارة أخرى.