أفادت المندوبية السامية للتخطيط، ضمن مذكرة إخبارية، أن عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب127.000 طفل، وهو ما يمثل 1,6% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 7 وأقل من 17 سنة، في حين يبلغ عدد الأطفال الذين يزاولون أشغال خطيرة 77 ألف طفل بنسبة 60.5 بالمائة. وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد الأطفال المشتغلين بالمغرب يستمر في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2021، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 14%، مضيفة أن هذا العدد تقليص بنحو النصف (48,6%) مقارنة بسنة 2017. الإحصائيات التي كشفت عنها المندوبية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، تشير إلى أن 104 أطفال يشتغلون بالوسط القروي بنسبة 3.3 بالمائة، مقابل 0.5 بالوسط الحضري، أي ما يعادل 23 ألف طفل، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث. وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. الأغلبية ذكور ويشتغلون في الفلاحة وأوضحت مندوبية الحليمي، أن 81,5% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91% منهم من بين 15 و 17 سنة، ويعيش 82% في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك،12,2% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و85,3% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,5% منهم أن تمدرسوا. ويتمركز الأطفال المشتغلين في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. وتشير إحصائيات المندوبية إلى أنه في الوسط القروي، 76,5% منهم يشتغلون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي "الخدمات" ب56,3% و"الصناعة " ب4,7% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال. في حين أن ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي (71,6%) يعملون كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن49,2% يعملون كمستأجرين،30,6% كمتعلمين و16% كمساعدين عائليين. أشغال خطيرة وأشارت المذكرة الإخبارية إلى أن أكثر من 6 أطفال مشتغلين من أصل 10(60,5%) يقومون بأشغال خطيرة (77.000 طفل)، وهو ما يمثل 1% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية، مبرزة أن من بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 75,2% قرويين،89,6% ذكور و86,3% تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة. ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع "الصناعة"، بحسب المندوبية السامية للتخطيط، الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 88,6%. وتبلغ هذه النسبة 87% بقطاع "البناء والأشغال العمومية"،77,4% بقطاع "الخدمات" و48,4% بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". الأسر الكبيرة الحجم قالت مندوبية التخطيط، إن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم89.000 أسرة، أي ما يمثل 1% من مجموع الأسر المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69.000 أسرة مقابل21.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,3% منها مسيرة من طرف نساء. هذه الظاهرة، يضيف المصدر ذاته، تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى3,2% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر. وترى المندوبية إلى أنه يمكن أن تعزى هذه الظاهرة أيضا إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر ولرب الأسرة على وجه الخصوص. مشيرة إلى أن نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال. وينحدر 48,4% من الأطفال المشتغلين من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 17,1% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,7% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,4% من طرف غير النشطين. وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.