لفظ رضيع، يبلغ عمره سنة ونصف فقط، أنفاسه الأخيرة، أول أمس الجمعة، بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، إثر تعرضه للدغة عقرب، بمسقط رأسه بفم زكيط الواقع تحت نفوذ إقليم طاطا، وفق مصادر مطلعة لجريدة "العمق". وإستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الرضيع الضحية المسمى قيد حياته "أ.ب" تعرض للدغة عقرب بفم زكيد، وهو ما استوجب نقله إلى المستشفى الإقليمي طاطا قبل أن يتقرر نقله من جديد إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي حل به ليلة الأحد 04 يونيو الجاري، قبل أن توافيه المنية يوم الجمعة 09 يونيو الجاري بذات المستشفى بعد تأثره بسم العقرب الذي لم يستطع الفقيد تحمله. وإرتباطا مع هذا الموضوع، نبهت مصادر في وقت سابق، في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق" إلى خطورة تنامي "غياب الأمصال"، بالمراكز الصحية بجهة درعة تافيلالت وبإقليم طاطا على الخصوص، الشيء الذي يفاقم معاناة الذين يتعرضون للدغات ولسعات الزواحف السامة، في الوقت الذي لايمكن فيه توفير الأمصال إلا في مؤسسة صحية توجد بها مصلحة الإنعاش والتخدير. ولفتت المصادر إلى أن ساعات التنقل الطويلة بين المراكز الصحية بمختلف أصنافها سواء الحضرية أو الإقليمية أو الجهوية تعد سببا رئيسا في في عدم إنقاذ هذه الحالات، وهو ما يستوجب معه توفير الأمصال بهذه المستشفيات، مع احداث أجنحة الإنعاش بها، وذلك تزامنا مع موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة. يذكر أن إقليم طاطا يشهد سنويا عشرات الحالات لضحايا لسعات العقارب في جماعات مختلفة، خصوصا في فصل الصيف، إلا أن إغلاق غياب الأمصال وجناح الإنعاش بهذه المستوصفات والمستشفيات النائية بهذا الاقليم، يعمق جراح المرضى من جهة، وضحايا لسعات العقارب، والاختناق بسبب الغاز أو الفحم، نتيجة لعدم توفر آلات التنفس والأمصال بهذه المؤسسات الصحية العمومية.