أشاد الأردن بالدور الذي اضطلعت به المملكة المغربية في إنجاح الحوار والتوافقات التي تم التوصل إليها بين الفرقاء الليبيين بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان لها اليوم الأربعاء، بإعلان اللجنة الليبية المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (6+6)، في مدينة بوزنيقة المغربية، عن توافق أعضائها بشأن القوانين الناظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا. وأعربت الوزارة عن أملها في أن تسهم هذه التوافقات في الدفع بعملية التسوية السياسية في ليبيا قدما بما يخدم آمال وطموحات الشعب الليبي الشقيق. من جانبها، رحبت مملكة البحرين وأشادت بالجهود الدبلوماسية للمملكة المغربية في التوصل إلى توافقات مهمة بين أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6). وعبرت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، عن الأمل في توقيع الأطراف الليبية بشكل رسمي، وفي أسرع وقت ممكن، على القوانين الانتخابية. وشدد أن هذه القوانين "خطوة مهمة نحو إنهاء الأزمة وتهيئة الأجواء الديمقراطية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على النحو الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، والمحافظة على سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخلات في شؤونها الداخلية". وأعلنت اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) بإعداد القوانين الانتخابية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء ببوزنيقة، عن توافق أعضائها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات التي احتضنها المغرب. ويأتي اجتماع بوزنيقة كامتداد لسلسلة لقاءات احتضنها المغرب جمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء. وقد تمخض عن هذه الاجتماعات اتفاقيات مهمة من شأنها الدفع بمسلسل التسوية وعلى رأسها اتفاق الصخيرات (2015)، والاتفاق بين رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري في أكتوبر 2022 على تنفيذ مخرجات مسار بوزنيقة المتعلق بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية. وتواصل المملكة المغربية جهودها من أجل إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية بشكل يضمن وحدتها واستقرارها ونماءها من خلال تأييد مساعيها لإجراء الانتخابات في إطار شامل وتشاركي وبراغماتي. * "و م ع"