أطلقت حملة تضامن واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، مع المؤثر الأردني جو حطاب، بعد تعرضه لانتقادات بسبب إنجاز وثائقي مصور عن الحدود المغربية الجزائرية وتأثير الثقافة المغربية على غرب الجزائر. ونشر جو حطاب، فيديو حول الحدود المغربية الجزائرية، حيث كشف تأثر الجزائر بالثقافة المغربية، إلا أن هذه الحقائق المدعومة بأدلة واقعية، أثارت استفزاز الجزائريين، مما اضطر الرحالة الأردني إلى حذف الفيديو. ومن وسط أحد أشهر أسواق مدينة "مغنية" الجزائرية، وثق حطاب بيع التجار المحليين بهارات وأواني طينية مستوردة من المغرب، قبل أن ينتقل إلى "تلسمان" ويبرز أوجه التشابه الهندسة المعمارية بينها وبين فاس. وقال جو حطاب في الوثائقي الذي حصد ملايين المشاهدات إن "المغرب والجزائر أكثر دولتين متقاربتين في اللغة واللهجة والثقافة والتاريخ والحاضر والماضي، واصفا "الحدود بين البلدين بالأكثر تعقيداً". وكتب الإعلامي محمد واموسي "حطاب المعروف بهذه النوعية من التحقيقات في العالم، دعي لزيارة الجزائر من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية للترويج سياحيا للبلاد، فأنجز مجموعة تحقيقات من بينها هذا التحقيق عن حدود المغرب والجزائر الذي بلغت مشاهداته الملايين فور نشره". وأضاف واموسي "ولأن الحقيقة أوجعت "إعلام شوشع" و"جماعة الشيزوفرينيا" في الجزائر، شنت عليه أبواق البروباغاندا الجزائرية حملة تخوين شرسة، فقالوا عنه "عميل المخزن" و"عميل الصهيونية" وباشروا ضد قناته على يوتيوب حملة تبليغات واسعة ما اضطره لحذف الفيديو خوفا من فقدان قناته الخاصة". وكتبت إحداهن "كمية الحقد التي أظهرها الجزائريون اتجاه جو حطاب تؤكد بالملموس ما كنا نقوله دائماً، هذا شعب متعصب لأقصى الحدود ومع أي كان ويفتخر بذلك مع أي كان، الڤيديو يبين قطع العلاقة بين البلدين رغم ارتباط الجزائريين بالمغرب بعدة أشياء (الطاجين، التوابل، العمارة المغربية، توأمة فاس وتلمسان) تصرف آخر ليعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار". ودون أحدهم على تويتر "جو حطاب جال العالم وأنتج مئات الفيديوهات وصور آلاف المشاهد والشهادات لم يتعرض في يوم لإرهاب كما تعرض له عندما نشر فيديو عن الغرب الجزائري ينقل فيه وقائع وشهادات مع سرد خفيف لم يضطر يوما لحذف فيديو بعد نشره إلا عندما أتى دولة ناقمة لم تكتفي لنفسها بذلك بل ربت شعبها أيضا على ذلك". وعلق آخر ب"جو حطاب صانع محتوى على منصة يوتيوب تم استقدامه للجزائر قصد تلميع صورتها وبعدما كشف حقيقة رفض الشعب لإغلاق الحدود واعتراف المواطن الجزائري البسيط بأن تجارتهم قائمة على المصنوعات المغربية انقلب عليه الجزائريون سبا وشتما وتخوينا.. ليعلم العالم مع من حشرنا الله".