تنظم الكلية متعددة التخصصات بتازة، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ندوة علمية في موضوع "إعداد التراب الوطني وإشكالية ضبط العمران، رؤى أكاديمية ومقاربات عملية"، يوم السبت المقبل، الموافق ل20 ماي الجاري، بمدرج الندوات بالكلية. وحسب بلاغ، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، فإن الندوة تهدف إلى "إيلاء المسألة التعميرية العناية الكافية لضمان إسهامها الفعال في بناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي، ينسجم وحجم التحولات العميقة التي يعرفها الاقتصاد العالمي". وتهدف الندوة، وفق المنظمين، أيضا إلى "إبراز العلاقة بين سياسة إعداد التراب والتعمير والتنمية المستدامة، باعتبار هذه الأخيرة ضمانة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي". ويشير أيضا، أن ما يجعل أجرأة سياسة إعداد التراب الوطني والتعمير محط نقاش وتداول، هو اصطدامها بالعديد من الإكراهات والتحديات، سواء من جانب التعمير وما يعرفه من "مخلفات التعمير والبناء، وما يترتب عنها من سلبية على جمالية العمران"، أو من جانب إعداد التراب "وما يعرفه من إكراهات ديمغرافية واقتصادية وبيئية". وأبرز البلاغ، أن هذه الندوة العلمية تشكل "مناسبة لفتح النقاش والتحسيس والتشاور بين أطياف متنوعة، بغية توضيح وإزالة الغموض عن مختلف الجوانب التي تهم سياستي التعمير وإعداد التراب". مشيرا في الختام، أن الهدف منها، هو "بلورة توصيات ورؤى واضحة تستشرف الآفاق المستقبلية للمجالات، والتي من شأنها الاستجابة للرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية". هذا وستعرف الندوة مشاركة شخصيات من مختلف المشارب والتخصصات، أساتذة جامعيون، ومسؤولون قضائيون، ومسؤولون إداريون بالمصالح المركزية واللامركزية، وكذا باحثون وخبراء. وتأتي الندوة المنظمة من طرف ماستر الجغرافيا والحكامة الترابية، وماستر استراتيجية صنع القرار، بشراكة مع المركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو اقتصادية، والمكتب الجهوة بازة لنادي قضاة المغرب، بالإضافة إلى جماعة تازة وجماعة بوشفاعة.