نشر موقع "سكاي نويز عربية" تقريرا تحدث فيه عن نوعية الطعام وتوقيت تناوله، مشيرا إلى أن تناول الطعام متى تشاء وتوخى الحذر بانتقاء نوعيته، أو تناول ما تشاء من الأنواع واختيار الوقت المناسب، معادلتين تثيران تساؤلات العديد من الأشخاص. سؤال يراود كل شخص يريد أن يحصل على جسم مثالي وصحة جيدة، فالدراسات الغذائية تضاربت بعض الشيء في هذا الشأن، إذ خلص بعض الخبراء إلى أن تناول الوجبات الكبيرة في الصباح والصغيرة في الليل يساعد في إنقاص الوزن، لأن عملية الهضم تتغير على مدار اليوم نتيجة لمعدل التمثيل الغذائي. بينما وجدت دراسات حديثة، أن كمية الإفطار والعشاء تؤثر على الشهية وليس على الوزن، وأن تناول وجبة إفطار كبيرة لا يعزز فقدان الوزن ولا يسجل فوارق كبيرة في الدهون والأنسولين وسكر الدم. فهل سيتحول تركيز دراسات التغذية من توقيت تناول الطعام إلى نوعيته؟ وهل هناك قانون غذائي واحد ينطبق على كل الناس في هذا الخصوص، أم الأمر يتبع لنوعية كل جسم على حدة؟. هناك بعض الأطعمة التي يمكن تناولها مساء من دون أن تسبب زيادة كبيرة في وزن الجسم وينصح باعتمادها في وجبات العشاء، وفق ما أجمع عليه كثير من خبراء التغذية. ما الأصح.. أن تأكل متى تشاء أو ما تشاء؟ وقالت خبيرة التغذية، هناء أبو السعود، ل"سكاي نيوز عربية": "نوع الطعام وكميته وتوقيت تناوله، جميعها عوامل مهمة في تحديد حرق الدهون وإنقاص الوزن". وفيما يتعلق بالتوقيت الأنسب لتناول الطعام، خاصة الكميات الكبيرة منه، أوضحت أبو السعود: "كل شخص لديه ساعة بيولوجية خاصة به، بالاعتماد على موعد نومه واستيقاظه عادة، وبالتالي نظامه الغذائي يختلف باختلاف ساعته البيولوجية، فلا يمكن التعميم بالقول إنه من الأفضل تناول الطعام الساعة 8 صباحا إذا كان الشخص يستيقظ ظهرا على سبيل المثال". ولدى سؤالها عن تناول الطعام ليلا وهل بالفعل يضر بالجسم، أجابت: "يجب أن يكون هناك ما بين ساعتين إلى 3 ساعات بين الوجبة الأخيرة والنوم، وفيما يتعلق بالكميات، فإننا ننصح بتناولها خلال النهار لأن هناك مجهودا بدنيا أكبر في تلك الفترة، وبالتالي حرق المزيد من الدهون". واستطردت: "أما إذا كان الشخص يتناول طعامه في وقت متأخر ثم يمارس مجهودا بدنيا ولا ينام قبل ساعتين، فهو أمر غير ضار".