كشف عامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، تورط 22 شخصا في اختلالات خطيرة في تسيير نادي شباب الريف الحسيمي، تتعلق بإبرام عقود لاعبين وعقود كراء وهمية، أدت إلى انهيار الفريق الحسيمي. وقال عامل الحسيمة، عند استقباله لاعبي شباب الريف الحسيمي، عقب الصورة المثيرة للجدل التي ظهر فيها لاعبو شباب الريف يفترشون الأرض بإحدى الحدائق العمومية، بعدما تخلى عنهم المكتب المسير عقب خسارتهم من ناذي أجاكس طنجة، (قال)، إن نادي شباب الريف الحسيمي العريق، كان يسير في الاتجاه الصحيح قبل أن يصبح في أيدي غير أمنة وملطخة بالفساد، مشيراً إلى وجود ملف ثقيل معزز بالدلائل حاليا على طاولة المجلس الأعلى للحسابات، يفضح تورط 22 شخصا ضمنهم رؤساء سابقون و بعض الإداريين تناوبوا على التسيير منذ سنة 2014. وأكد عامل اقليمالحسيمة، وفق لبلاغ توصلت به، أنه تم الوقوف على مجموعة من الخروقات التسييرية على رأسها إبرام عقود وهمية مع لاعبين و كذا عقود كراء وهمية مع مستثمرين عقاريين وغيرها من الاختلالات التي وقف عليها مجلس الحسابات. وأعرب عامل الإقليم عن استيائه الشديد من الوضعية المزرية التي وصل إليها النادي، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذه من الفساد والنزول، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين سيتوصلون بمستحقاتهم في أقل من أسبوع، مشيرا إلى قرار إجراء انتخابات جديدة لانتخاب رئيس الفريق، وفتح باب الانخراط مجانا للراغبين في دعم النادي وإرجاعه إلى المسار الصحيح. من جهتهم أكد اللاعبون عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة، رغم مداخيل الفريق التي أشار إليها العامل والبالغة نحو نصف مليار سنتيم، توصل بها النادي من البلدية و الجهة وشركة CGI بالإضافة لمنحة مالية قدرها 30 مليون سنتيم عبارة عن شيك تسلمه رئيس الفريق شخصيا قبل يوم عيد الفطر المنصرم. هذا وسبق لعامل الاقليم مراسلة كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة آنذاك عثمان الفردوس، وكذا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، مطالبا بإيفاد لجنة تدقيق حسابات فريق شباب الريف الحسيمي، للوقوف على كل المعاملات المالية من مصاريف وعقود وايرادات وغيرها، التي كانت تباشرها المكاتب المتعاقبة على الفريق منذ عام 2016، على خلفية الوضع الذي آل إليه الفريق الحسيمي، والهزائم المتتالية التي مني بها والتي أوصلتها إلى وضع جد صعب رغم رصد جميع الإمكانيات المالية من طرف المؤسسات المذكورة. وأضافت المصادر أن عامل الحسيمة راسل أيضا رئيس شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، وأمره في إطار دائرة اختصاصه بتدقيق الحسابات، عبر تكليف محاسب محلف، من أجل ضبط ميزانيات المكاتب المتعاقبة على التسيير منذ عام 2016. ويرتقب أن يمد الخبير المحلف تقريرا مفصلا عن الوضعية المالية بعد تدقيق الحسابات تحت اشراف عامل إقليمالحسيمة، والنظر في الاختلالات التي من المفترض أنها ساهمت بقوة في تراجع فظيع لكرة القدم المحلية، واحالته على الجهات القضائية المختصة وفق المساطر القانونية المعمول بها.