أفادت مصادر جد مطلعة لجريدة "العلم" ان لجنة تفتيش مختلطة حلت يوم الاثنين 05 ابريل الجاري، بمقر نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، من اجل التدقيق وافتحاص للحسابات المالية للفريق من سنة 2016. وأضاف المصدر، أن اللجنة المذكورة عقدت اجتماعا مع رئيس الحالي "للفريق الريفي"، كريم بنحمو وعدد من أعضاء المكتب المسير، وبعض مستخدمي الإدارة. وكان عامل إقليمالحسيمة فريد شوراق فتح تحقيقا في ميزانية فريق شباب الريف الحسيمي منذ سنة 2016، إثر الوضعية المزرية التي وصل إليها كما لاحظ ذلك المهتمين بالشأن الرياضي ومحبي الفريق، على الرغم من كل الجهود المبذولة من طرف السلطات والمؤسسات العمومية التي قدمت الدعم المالي والمعنوي للفريق، ونظرا للجو السلبي السائد بين المجتمع الرياضي يترجمه نقاش حاد وتضارب في الآراء واتهامات متبادلة. وعلم من مصادر جد مطلعة، أن عامل إقليمالحسيمة السيد فريد شوراق يتوفر على معطيات قد تفيد عملية التدقيق والافتحاص التي أضحت واجبة ومستعجلة للحسابات المالية للفريق، التي تولى مسؤولية تدبيرها ثلاثة مكاتب مسيرة متتالية منذ سنة 2016. ولذلك، تضيف مصادرنا، أن عامل الحسمية راسل رسميا كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة السيد عثمان الفردوس، وكذا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، وطالب بإيفاد لجنة تدقيق الحسابات للوقوف على كل المعاملات المالية من مصاريف وعقود وايرادات وغيرها، التي كانت تباشرها المكاتب المتتالية على الفريق منذ 2016، والتي آلت بالفريق الحسيمي لحصد المزيد من الهزائم المتتالية، أوصلته إلى هذه الوضعية المؤسفة من التدحرج المريع، رغم رصد جميع الإمكانيات المالية من طرف المؤسسات المذكورة. كما راسل العامل أيضا رئيس شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، وأمره في إطار دائرة اختصاصه بتدقيق الحسابات، عبر تكليف محاسب محلف، للميزانيات المتتالية للمكاتب منذ سنة 2016 الى يومنا هذا. هذا ومن المرتقب أن يمد الخبير المحلف تقريرا مفصلا عن الوضعية المالية بعد تدقيق الحسابات تحت اشراف عامل إقليمالحسيمة، والنظر في الاختلالات التي من المفترض أنها ساهمت بقوة في تراجع فظيع لكرة القدم المحلية، واحالته على الجهات القضائية المختصة وفق المساطر القانونية المعمول بها، لوضع حد للتسيب وحماية المال العام في حالة ثبوت تجاوزات في التدبير.