راسل رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، من أجل تغير اسم الفريق إلى "الفريق الاشتراكي بمجلس النواب – المعارضة الاتحادية"، وفقا لما أعلنه أمين مجلس النواب، محمد بودريقة خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليومه الاثنين. وتأتي مبادرة الفريق الاشتراكي بتغيير اسمه بإضافة عبارة "المعارضة البرلمانية"، بعد انسحابه من تنسيق المعارضة بمجلس النواب، المكون سابقا من فرق الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، ومجموعة العدالة والتنمية. وكان عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، والذي كان منسقا للمعارضة، قد أكد في تصريح لجريدة "العمق"، أن "الوهن أصاب هذا التنسيق"، مضيفا أنه من الصعب على فرق المعارضة أن تشتغل في حين ليس هناك احترام متبادل بين أحزابها. وأضاف أن "الذي حصل هو أن أحد الأطراف (البيجيدي) في كل اللحظات يهاجم بالخصوص الاتحاد الاشتراكي، بل أصبحت مهاجمة الاتحاد هي هوايته المفضلة"، مضيفا أن حزبه ليس في وضع يمكن له فيه أن يرد على هذا الهجوم لأن لديه اهتمامات أخرى وهي معارضة أداء الحكومة وخدمة مصالح البلاد. وردا على تصريحات رئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد، حول أن السبب يعود لتصريحات بنكيران ضد حزب الاتحاد الاشتراكي، قال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بوانوو، إن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر لم يصمت أيضا تجاه العدالة والتنمية. وأوضح بوانوو، في ندوة صحافية للمعارضة شهر فبراير الماضي، أنه منذ اليوم الأول للتنسيق بين فرق ومجموعة المعارضة، "قلنا بأن لدينا توجهات إيديولوجية مختلفة، ولكن في البرلمان لدينا أدنى حد للاشتغال"، مؤكدا أن المسؤولية السياسية تقتضي من المعارضة الاشتغال بالحد الأدنى لمواجهة ما وصفه ب"تغول الحكومة". في السياق ذاته، قال رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، إن الاتفاق بين فرق ومجموعة المعارضة كان على أساس التنسيق داخل البرلمان وليس خارجه بين الأحزاب، مضيفا أنه تقرر التنسيق فيما يجمعنا خصوصا في قانون المالية وتم تقديم تعديلات مشتركة على قانون المالية لسنة 2022، كما تم الاتفاق كل سنة تشريعية أن يتولى رئيس فريق أو مجموعة مهمة المنسق. وأضاف حموني، أنه إذا كان الهجوم وتبادل التراشق بين بنكيران ولشكر هو سبب انسحاب الفريق الاشتراكي من التنسيق، فإن ذلك كان حتى قبل هذا التنسيق، مضيفا أن رئيس الفريق الاشتراكي بعد أن أنهى السنة التشريعية الأولى كمنسق للمعارضة ارتأى الانسحاب بمبرر أن بنكيران يهاجم لشكر، مضيفا أن المعارضة كان بينها اتفاق أخلاقي منذ بداية السنة التشريعية ولازالت ملتزمة به.