على الرغم من ندرة المياه التي يواجهها المغرب، فقد بلغ إنتاج الأفاكادو في البلاد خلال الموسم الزراعي الحالي 40 ألف طن، وهو رقم قياسي، يتوقع المدير التنفيذي لشركة "إكسبورت أوبتيموم" عبد الله اليملحي مضاعفته في السنوات القادمة. ونقل موقع "فريش بلازا"، المتخصص في سوق الفواكه والخضراوات، عن اليملحي قوله إن إنتاج فاكهة الأفوكادو بالمغرب بلغ 40 ألف طن في الموسوم الحالي، متوقعا مضاعفة هذا الرقم ثلاث مرات بحلول سنة 2027. وأضاف المتحدث أن الطلب على الأفوكادو المغربي خلال الأشهر الماضية كان كبيرا، خصوصا من دول هولندا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وروسيا، "لقد وصلنا إلى رقم قياسي للصادرات خلال شهر نوفمبر". هذا الإنتاج الكبير لفاكهة الأفوكادو المعروفة باستهلاكها الكبير للمياه، يأتي في ظل وضعية مائية حرجة يعيشها المغرب، إذ تقلصت الموارد المائية، وهو ما أثر على إنتاج العديد من المنتوجات الفلاحية كما أثر على إنتاج اللحوم. لكن اليملحي استبعد تأثير هذه الفاكهة على المياه، قائلا "لا تتأثر جميع مناطق المغرب بنفس الطريقة، إذ تتركز زراعة الأفوكادو في منطقتي الغرب ولوكوس اللتين بهما احتياطيات ضخمة من المياه الجوفية ولا تعانيان من مشاكل الإجهاد المائي". حدير بالذكر أن المغرب يعاني إجهادا مائيا، وهو ما أكده وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مؤخرا في حوار مع موقع الأممالمتحدة،قائلا إن البلاد تعاني من تداعيات تغير المناخ والتي أدت إلى تراجع الواردات المائية مما انعكس سلبا على عملية ملء السدود. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المملكة تبذل جهودا للتصدي لمشكلة نقص المياه بوسائل واستراتيجيات متعددة، وذكر في هذا الصدد الاستراتيجية التي وضعها الملك محمد السادس لمواجهة إشكاليات المياه وانعكاسات تغيرات المناخية على المغرب، منبها إلى إلى أن المملكة تعاني من مشكلة الإجهاد المائي وقد يتطور الأمر ليصل إلى ندرة المياه مع تسارع التغيرات المناخية، على حد تعبيره.