سلّط عبد الله اليملحي، رئيس جمعية "الأفوكادو المغربي"، الضوء على كل الحيثيات المتعلقة بإنتاج فاكهة "لافوكا" في المغرب، وما تسببه من استنزاف للفرشة المائية. وفي هذا الصدد، قال اليملحي، في حوار مع صحيفة "لوبينيون"، إن "إنتاج الأفوكادو خلال هذا العام (2023) بلغ 40 ألف طن"، مضيفا: "لقد اقتربنا من تحقيق رقم قياسي تاريخي في إنتاج الأفوكادو، لكننا سنصل إليه بالتأكيد خلال الموسم المقبل". وتابع رئيس الجمعية نفسها: "مع انتهاء الموسم بحلول يونيو المقبل، يمكن للقطاع المغربي أن يواصل زخمه الإيجابي، ويمحو الرقم القياسي البالغ 42300 طن من الأفوكادو، الذي تم شحنه خلال الموسم السابق"، لافتا إلى أنه "يمكن أن تتضاعف هذه الأرقام 3 مرات بحلول عام 2027 لتصل الكمية إلى 100000 طن". وفسّر اليملحي هذا الزخم بعدد من العوامل منها: "جودة مذاقه ولونه وحجمه، بالإضافة إلى أن الأفوكادو فاكهة تستخدم في مختلف مطابخ العالم، ويتم إدخالها بشكل متزايد في الأطباق (السوشي، العصير، السلطات، إلخ)". كما أضاف أن "القرب الجغرافي من أوروبا يعتبر نعمة للمستوردين، على عكس كولومبيا أو المكسيك؛ إذ يستغرق وقت العبور ثلاثة أسابيع. ويتم تقدير الأفوكادو المغربي لجودته الصحية"، مردفا أن "المغرب يقدم فاكهة مستدامة تتماشى مع المعايير الاجتماعية والبيئية". وبالنظر إلى الطلب المتزايد على الاستهلاك المحلي والتصدير، يشدد اليملحي، "من المرجح أن يزداد إنتاجه أكثر. ومن حيث التوقعات، يكون المغرب في طريقه إلى أن يصبح البلد الإفريقي الرائد في تصدير الأفوكادو خلال السنوات المقبلة". رئيس الجمعية المذكورة كشف أنه "خلال العامين الماضيين، كان هناك تنوع في البلدان المستوردة مثل فرنسا وهولندا، على عكس الماضي عندما كانت إسبانيا المستورد الوحيد"، مقرا أنه "في الوقت الذي ذهب فيه ما يقرب من 75٪ من صادرات الأفوكادو المغربي إلى إسبانيا خلال 2017-2018، انخفضت هذه النسبة إلى 39٪ خلال 2021-2022". وعلى هذا الأساس؛ "ظلت إسبانيا المستورد الرئيسي للأفوكادو المغربي لموسم 2021-2022، تليها فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة. كما تشمل البلدان المستوردة الأخرى ذات الحجم الصغير روسيا وسويسرا وبلجيكا والبرتغال، وكذلك بعض البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا"، يشرح اليملحي. وحث المتحدث على "ضرورة العمل بموجب عقد مع المزارعين من أجل تحقيق الاستقرار من حيث السعر والحجم، ما يسمح لنا باحترام التزاماتنا مع العملاء، لاسيما العملاء الأوروبيين". ولم يفوت اليملحي الفرصة دون أن يشير إلى أن "تأسيس الجمعية قادهم إلى إبرام مذكرات تفاهم، من خلال دفع المكتب الوطني لسلامة الأغذية (ONSSA) للانفتاح على أسواق جديدة مثل الصين وأمريكا"، مؤكدا: "نعمل يداً بيد لتحسين جودة حصاد الفاكهة وخطط المعالجة، بما في ذلك المبيدات". تجدر الإشارة إلى أن جمعية "الأفوكادو المغربي" (موروكو أفوكادو أسوسييشن) تأسست سنة 2021، وتهدف إلى ضمان سلامة الغذاء للمستهلكين الأوروبيين.