تواصل جبهة البوليساريو استهداف معارضيها بمخيمات اللاجئين بتندوف، حيث أطلقت حملة قمعية داخل ما يسمى ب"مخيم الداخلة"، للرد على الاحتجاجات الواسعة التي عرفها هذا المخيم الأسبوع الماضي، والذي تطور إلى إحراق سيارات تابعة لما يسمى ب"درك البوليساريو". وحذرت حركة صحراويون من أجل السلام، قيادة الجبهة الانفصالية من إطلاق حملة قمعية ضد الصحراويين بمخيمات تندوف، وذلك بعد أنباء عن توزيع قوات مسلحة تابعة لميليشيات البوليساريو، وجلب تعزيزات أمنية تم تفريقها على مناطق متفرقة بمخيم الداخلة، تمهيدا للانتقام من الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها ذات المخيم. في هذا الإطار، ندد السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باركلا، ضمن بيان للحركة، بالهجوم تعرض له أقاربه قبل أيام على أيدي قوات مسلحة بما يسمى ب"مخيم الداخلة"، حيث أصيبت خلاله ابنة أخته "حسنية سالم أحمد"، وعمه "بوه حبوب"، وما صاحب هذا التدخل الهمجي، من سوء معاملة وتكسير وسلب للممتلكات. في غضون ذلك، وجه باركلا، وهو أشد معارضي البوليساريو، عدة رسائل إلى أعضاء البرلمان الأوروبي، والأحزاب الاسبانية، وعدد من المنظمات الدولية، وكذلك مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية الرفيعة، طلبا للتدخل وللتحقيق فيما وقع، ولأجل حماية ساكنة مخيم "الداخلة". كما طالب السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام، بالوقوف على خطاب الكراهية والانتقام والعنصرية الذي تنشره قيادة البوليساريو بين الصحراويين اللاجئين بمخيم "الداخلة"، والذين يدفعون ثمنا غاليا بسبب الأفكار والممارسات الرجعية للقيادة. ومنذ يوم الجمعة الماضي، احتل جهاز ما يسمى ب"الدرك الوطني" التابع لمليشيات جبهة البوليساريو مواقع مهمة بمخيم "الداخلة"، حيث لا يستبعد، أن تنفذ الجبهة الانفصالية حملة اعتقالات وقمع ضد اللاجئين في الساعات القليلة المقبلة. واقتحم محتجون غاضبون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، مقرا لما يُسمى "الدرك الوطني" لجبهة "البوليساريو" الانفصالية ب"مخيم الداخلة"، وأقدموا على حرقه، ليلة السبت، ردا على مداهمة درك البوليساريو منزل عائلة من قبيلة "أولاد دليم" واعتدائهم على النساء اللواتي كنا بالمنزل. ونشر المسؤول الأمني السابق بجبهة "البوليساريو"، مصطفى سلمى ولد مولود، مقاطع فيديو تظهر اندلاع النيران في مقر درك الجبهة"، كما تُسمع أصوات إطلاق الرصاص ردا على المحتجين، دون معرفة إن كانت هناك خسائر بشرية أم لا. وفي هذا السياق، كشف منتدى "دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف" المعروف اختصارا باسم "فورساتين"، أن ما وقع هو استهداف مقر "الدرك الوطني" فيما يُسمى "ولاية الداخلة" التابعة لجبهة "البوليساريو"، من قبل مواطنين محتجين على سوء معاملة عناصر الجهاز.