تخوض أجيرات التعاون الوطني بدار الطالب عبدالرحمان الصحراوي بورزازات، اعتصاما مفتوحا لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على ما وصفنه ب"تجاهل الجهات المعنية لصوت المهنيين، وإصرارها على التماطل في صرف المستحقات، والإستمرار في نهج سياسة الآذان الصماء واجترار الوقت". وفي هذا الصدد، قالت نادية اكيدر، عاملة بدار الطالب عبدالرحمان الصحراوي بورزازات، إن هذا الشكل النضالي يأتي"ردا على عدم تسلم أجرة إثنا عشر شهرا برسم الموسم الدراسي، إضافة إلى غياب المساواة في العمل بيننا وبين العاملين في نفس الجمعية، خصوصا فيما يتعلق بالأجرة أيضا"، وفق تعبيرها. وأكدت اكيدر، في تصريح ل"العمق"، أن "هذا الإعتصام الذي يدخل يومه السادس على التوالي جاء بعد تواصلنا مع جميع الجهات دون أن يجد ملفنا طريقه إلى الحل، بالرغم من اللقاء الذي عقدناه مع باشا المدينة وأمين الجمعية وموظفة من المندوبية والمستخدمات، ليبقى الحال على ما عليه إلى إشعار آخر". وقالت المتحدثة إن "الوضع المقلق بهذه المؤسسة وحجم الاحتقان والتضييق الذي يتعرض له المهنييون من طرف الإدارة مستمر، بالرغم أن مطالبنا محددة في أجرة العام الماضي، والوصول إلى الحد الأدنى للأجور والمساواة في العمل ورفع التعسفات، وتحسين ظروف العمل". من جهته، كشف السعيد أقرباب، عضو الإتحاد المحلي لنقابات ورزازات، أنهم "سبق لهم أن باشروا لسنوات حوارات مع المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بورزازات، وذلك من أجل الطي النهائي للملف إيمانا منهم بفضيلة الحوار". وسجل المسؤول النقابي ضمن تصريح ل"العمق"، أنهم "بالرغم من التجاوب الإيجابي للمندوب الإقليمي بورزازات، إلا أننا نجابه بتعنت المكتب المسير الذي يرفض دون وجه حق أية تسوية متفاوض بشأنها ويتحجج بأمور واهية، ما يعني عدم جديته في حلحلة الملف". ولفت قرباب إلى أن"دار الطالب عبد الرحمان الصحراوي تتخبط دون غيرها من الدور في مشاكل عديدة مرتبطة بسوء تسيير المكتب و ساديته في التعامل مع المستخدمات ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول نواياه والجهة التي تتستر على تدبيره المزاجي".