قررت النقابة المستقلة للممرضين تنظيم وقفات جهوية ذات طابع وطني تختتم بإفطار جماعي أمام المديريات الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وذلك يوم الخميس 13 أبريل الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وقالت النقابة في بلاغ لها إنها ستخلد اليوم العالمي للتمريض بإضراب وطني لمدة 24ساعة مصحوب بوقفة "تاريخية" حاشدة أمام البرلمان يوم الخميس11 ماي 2023 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا. مشيرة إلى عزمها عقد ندوة وطنية يوم 12 ماي 2023 سيعلن عن زمانها ومكانها لاحقا. وأضافت الهيئة ذاتها: "إننا في النقابة المستقلة للممرضين الممثل الشرعي الأول لأكبر فئة بالقطاع والتي تعتبر مفتاح أي إصلاح أو تغيير بالمنظومة نعلن أننا لن ندخر أي جهد لتحقيق الملف المطلبي العادل والمشروع لأطر التمريض وتقنيات الصحة بالمغرب". وقالت إنها عازمة على الاستمرار في سلك كل السبل النضالية والمؤسساتية والإعلامية إلى حين تحقيق العدالة الأجرية وانتزاع المطالب الأكاديمية والقانونية المستحقة لفئة الممرضين وتقنني الصحة. وتوجهت النقابة عبر بلاغمها إلى الحكومة بمجموعة من الأسئلة قائلة: "أليس لنا الحق في تعويض عن الخطر المهني يناسب فداحة الخطر الذي نتعرض له؟ ألا يقوم كل ممرض أو تقني صحة بأدوار ثلاثة آخرين حسب تصريحات رسمية لحكومتكم؟ أليس هذا عبئا إضافيا؟". وزاد المصدر ذاته: "ألا يقوم الممرضون وتقنيو الصحة بتأطير آلاف الطلبة الممرضين في حين تظل منحة التأطير ثابتة؟ ألا يعلم رئيس الحكومة أن دولا كثيرة تخطب ود الممرضين وتقنيي الصحة وتدفع لهم نظير كفاءتهم أضعافا مضاعفة؟ ألا تدفعون هؤلاء الألوف إلى ترككم والذهاب مكرهين إلى دول أخرى غيركم؟". واعتبرت نقابة الممرضين ما وصفتها ب"الأبواب الموصدة" رسالة صريحة على غياب إرادة حقيقية من أجل جبر ضرر الممرضين وتقنيي الصحة ضحايا جميع "السياسات الفاشلة"، وقالت إن ذلك جحود متواصل لأدوار الممرضين وتقنيي الصحة البطولية إبان جائحة كوفيد 19عندما كان الجميع في بيوتهم وكانوا هم يقومون بواجبهم الأخلاقي والمهني ويواجهون فيروسا قاتلا لا يعرف عنه العلماء سوى الاسم، وفق تعبير البلاغ. ودعت رئيس الحكومة إلى إلى الوفاء بوعوده وإنصاف الممرض المغربي من البؤس المادي والقانوني عبر الالتزام بعدالة أجرية مناسبة، مؤكدة على أنها لا تحتج من أجل الاحتجاج ولا تحاور من أجل الحوار، بل تحاور وتحتج من أجل انتزاع المكاسب وتحقيق المطالب وتحتج عند المس بالمكتسبات والحقوق، على حد تعبير البلاغ.