يخوض عدد من المهنيين بقطاع الصحة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بإقليم الرشيدية، اعتصاما مفتوحا لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على ما وصفوه ب"تجاهل الجهات المعنية لصوت المهنيين، وإصرارها على حماية الفساد وتكريس ممارسات الزبونية والمحسوبية وفكر الضيعة، مستمرة في نهج سياسة الآذان الصماء واجترار الوقت". وفي هذا الصدد، قال عبدالحق العزيزي، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، إن هذا الشكل النضالي يأتي "ردا على التسيب وفوضى التدبير والتسيير التي يعيش على وقعها المستشفى، بعد أن سلمت الإدارة دفتها وتصرفاتها الإدارية لأياد تعبث بمصالح الممرضين وشؤونهم وتضرب عرض الحائط القانون وتجري وراء مصالحها الشخصية وارتباطاتها الجوفاء التي تدهس على حقوق الموظفين وعلى تقديم خدمات صحية تليق بالمرضى"، وفق تعبيره. وأكد العزيزي، في تصريح ل"العمق"، أن "هذا الإعتصام الذي يدخل يومه الخامس على التوالي جاء بعد عجز مدير المستشفى المذكور عن حل أبسط مشاكل الشغيلة التمريضية بالحوار المسؤول، وتوالي الشكايات والملفات على مكتبه دون نظر، وعدم تجاوبه مع مراسلاتنا الأخيرة التي همت قضايا نحمل هم الدفاع عنها، بإعتبارنا النقابة الأكثر تمثيلية بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف". وقال المتحدث إن "الوضع المقلق بالمستشفى وحجم الاحتقان والتضييق الذي يتعرض له الممرضون وتقنيي الصحة من طرف الإدارة مستمر، ومع ذلك فإن إدارة المستشفى تواصل عدم تجاوبها مع مكتبنا المحلي وإصرارها على حماية الفساد وتكريس ممارسات الزبونية والمحسوبية وفكر الضيعة، مستمرة في نهج سياسة الآذان الصماء واجترار الوقت". وسجل المسؤول النقابي أنهم يرغبون بتجويد العرض الصحي والعمل على توفير الظروف اللازمة لتنزيل الورش الملكي في الحماية الإجتماعية والحيلولة دون استغلال المرضى وتسهيل ولوجهم، والمطالبة بوضع حد لاستغلال المرضى وحاجتهم للعلاج وابتزازهم من طرف بعض عديمي الضمير الذين يتاجرون بمآسي المرضى ومعاناتهم دون رحمة، مع إعمال القانون في كل تصرفات وأعمال الإدارة تجاه الموظفين. وأبرز العزيزي على ضرورة تفعيل انتقالات الممرضين وتقنيي الصحة بالمستشفى، ووقف كل الإجراءات الكيدية المغرضة في حق الممرضين وتقنيي الصحة، وصرف تعويضات الحراسة برسم سنة 2020 الخاصة بوحدة كوفيد 19، علاوة على آجراة الصيغة المتفق عليها مع مكتبنا في احتساب تعويضات الحراسة بالمستشفى الجهوي مرفوقة بجذادت توقيعات الموظفين. ولفت إلى أهمية اعتماد محضر اتفاق جديد مع الفرقاء الاجتماعيين قصد تنظيم عملية إعادة الانتشار بالمستشفى، وتحسين جودة الوجبات الغدائية المقدمة للأطر التمريضية وتهيئة قاعات الحراسة بهذه المؤسسة الاستشفائية، بالإضافة إلى فتح باب الترشح لمناصب الممرضين رؤساء الوحدات الاستشفائية، ووقف كل الإجراءات الكيدية في حق الممرضين وتقنيي الصحة، مع تفعيل انتقالات الممرضين وتقنيي الصحة بالمستشفى الجهوي. وختم المصدر ذاته تصريحه بالقول، أنهم "يعتزمون الاستمرار في معتصمهم ونضالهم إلى أن يتم تصحيح الوضع الصحي بالمستشفى الجهوي وأن تزول سحابة الوصاية على الممرضين ممن يريدون إسقاط فكر الضيعة على المنشآت العمومية الصحية، مع تحميل مسؤولية اتساع رقعة الاحتقان بأقاليم الجهة لمدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، كما يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة داخل المستشفى يوم غد الثلاثاء".