حملة إغاثية مساعدات خيرية لجمعيات مسجد روبرتسو، الإغاثة المغربية ألزاس لوران، كفيل الأمل بستراسبورغ وتعانوا على البر و التقوي , يد الله مع الجماعة على إثر الفاجعة التي بلغت مسامع الجاليات المسلمة مطلع النهار كغيرها عبر أرجاء المعمول بالعالم بأسره منها فرنسا بستراسبورغ تحديدا, معلنة أنه بفجر السادس 6 من فبراير لعام 2023 الجاري ضرب زلزال عنيف ومدمر جنوبتركيا وشمال سوريا, بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الإرتدادية العنيفة، ما أدى لمقتل الألاف الضحايا وإصابة عشرات الآلاف من الجرحى وغيره من المصابين بدرجات بليغة متفاوتة الخطورة. ومنذ وقوع الزلزال، أقيمت صلاة الغائب بمساجد ستراسبورغ على سبيل المثال لا الحصر. كل من مسجد ستراسبورغ الكبير, الأخوة بلامينو, روبرتسو, الرحمة بهوت بيار السلطان أيوب وغيرهم من باقي المساجد. وأعلن ساعتها عن الإنطلاق في بدء حملة جمع التبرعات المادية والعينية لمختلف المواد، والتجهيزات، والمساعدات، وغيرها. كما تم الإعلان عن إنشاء جسور مختلفة لتقديم مساعدات الإغاثية والطبية العاجلة لدعم ضحايا الزلزال بكل من تركياوسوريا. وتوالت الإعلانات الرسمية بشأن التبرعات المساندة لتركياوسوريا، عبر كافة المساجد والجمعيات وباقي الجهات بستراسبورغ. وبعد مرور الأسبوع الثاني على الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركياوسوريا، والذي خلف ألاف الضحايا والجرحى والمنكوبين من جراء حالة الدمار والخراب للمباني والمنشأة المتعددة. مازالت مختلف الدول عبر العالم لا يتوقف عن دعمه لمواجهة الكارثة وتقديم المساعدة الإنسانية بالدرجة الأولى الخيرية وغيرها، ومن بينهم أوروبا من خلال فرنسا عموما وستراسبورغ بمنطقة الشرق الكبير بالآلزاس تحديدا. لتقديم الدعم الإنساني بالدرجة الأولى والتبرعات الرسمية والشعبية وتواصل إرسال مساعدات إغاثية لمؤازرة ضحايا الشعبين. وبعد أسبوعين من تظافر الجهود والعمل المتواصل والتنسيق بين كل الجهات الفاعلة في الميدان التطوعي الخيري الإنساني الاجتماعي والتي لها خبر وباع في مثل هاته الحالات الإنسانية المستعجلة. وبإجتماع الجمعيات التي أبدت رغبها وإستعدادها في المشاركة والمساهمة في حملة الإغاثة و التكفل بجمع التبرعات والمواد المختلفة هي كل: من جمعية مسجد روبرتسو وجمعية الإغاثة المغربية للألزاس لوران وجمعية كفيل الأمل بستراسبورغ والتي أوكلت الإشراف لأستاذ شوكري الحاج شعيب لتولي مهمة التنسيق على رأس هاته الجمعيات و تسخير مقر المسجد وسحاته وفتح أبوابه لجميع كل تبرع مقدم من المتبرعين. وخلال الأسبوعين تمكنت الجمعيات السالف الذكر بفضل الله و مساعدة الخيرين المحسنين من جمع كميات جد معتبرة للشعبين التركي والسوري متكونة من مواد طبية صحية و مواد تنظيف، تجهيزات طبية من كراسي وعصي وأخرى, مواد غذائية متنوعة ومختلفة سليمة وصالحة الإستعمال لغاية سنة 2026 حسب المعاينة الميدانية في عن المكان, ألبسة مختلفة رجال, نساء وأطفال وكذلك حليب وألعاب الأطفال وأفرشة وأغطية. وبعد رصد الكميات وتجميعها حل دور الفرز الصحيح والتأكد من صحة وسلامة كل التبرعات للمواد المستحملة بعين المكان والتي بفضل الله تمت تعبئتها في مختلف وسائل التغليف من علب كرتون وأكياس، وحقائب وصناديق وغيرهم. وبعد تعبئتها وتكديسها في كل جهة بعد تصنيفها وسجل الفئة الموجه لها وذكر إسم المادة والعينية لتسهيل عملية التعرف عليها. وبعد إتمام عملية الفور والجمع والتعليب والتغليف والتنصيف ووضع كل الطرود في رواق الجسر المخصص لتسهيل عملية الشحن وتهيئة لساعة الحسم. تكونت الشحنة من 24 مولد كهربائي , 1105 علبة متنوع ومختلفة, 2 علبة أحذية. 110 علبة مواد طبية مختلفة للطوارئ, 50 طرد مواد غذائية مختلفة, 15 كرسي متحرك للإحتياجات الخاصة, 20 جهاز مساعد المشيء. وبإنتهاء من كافة الإجراءات الإدارية والقانونية لإنطلاق القافلة الإغاثية الخيرية، والتنسيق بين السلطات التركية تم الحصول على الرخصة القانونية لمرور القافلة عبر أراضيها وإيصالها لضحايا زلزال سوريا. للعلم أن تركية تنازلت عن صحة في قافلة التبرع المرسلة من جمعيات ستراسبورغ المتكورة أعلاه لفائدة ضحايا زلزال سوريا, مبادرة حسنة أستحسنها الجميع ورحب بها, مبادرة خيرة سجلت بأحرف من ذهب في سجل تركيا للأمانة والتاريخ ولكي تكون قدوة للأجيال القادمة مصداقا لقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم ويؤثرون على أنفسهم ولو كلن بهم خصاصة صدق الله العظيم. وفي أمسية جد باردة بدراجات الحرارة تحت الصفر وقطرات المطر وبالدعاء للأموات، شكر الأستاذ الحاج شعيب شوكري الجميع على مجهوداتهم المبذولة خلال الأيام التي تم فيها جمع التبرعات والتذكير بأهمية العمل الخيري التطوعي الإنساني والذي من خلال يفتح الله لأصحابه أبواب الجنة وتسجيله في موازين حسانتهم تقبل الله من الجميع صالح الأعمال. وبصول المتطوعين من مختلف الجنسيات والفعاليات المجتمعية تركيا, نجيريا, جزائرية, سوريا, ألبانيا , مغربية وغيرهم , أنطلقت أولى العمليات في إحضار الطرود والعلب و الأكياس وغيرهم ووضعها في جهة منصفة لتسهيل عملية الشحن و بوصول الشاحنة بدأت عمليه الشحن والتستيف كل مادة في جهة معينة لتسهيل عملية التفريغ عند وصول الحاوية إلى ضحايا زلزال شوريا بفضل الله ورعايته. تواصلت عملية الشحن إلى غاية الساعة التاسعة ليلا تخللتها لحظات إستراحة لتناول فجنان قهوة ومشروبات من يد العم عبد الرحمن في ضيافة أهل الجود والكرم بمسجد روبرتسو. أستمرت عملية الشحن لمدة ثمانية 8 ساعات متواصلة حتى الساعة التاسعة 9 ليلا لأخر طرد. في جو أخوي بكل نشاط وحيوية قل ما نراه ونلاحظه بعين الماكن بحماس فياض و جو مشحون بالدعابة والنكث بتنافس شديد وتسابق لكل الفئات العمرية و الملفت للإنتباه تنافس الأطفال المرافقين لأبائهم و ذويهم لحضور الشحن , مشاركتهم التاريخية في حمل الطرود والأكياس بكل عفوية و تلقائية والتي ستجل بلا شك في سجلهم الذهبي و تنقش في الذاكرة, وتقربنا منهم وهم كلهم شعلة نشاط حفظهم الله ورعاهم و زادهم من فضله . علمنا منهم أنهم جاؤوا للمساهمة غيرهم رفقة أولياهم للصلاة بالمسجد في وقتها وثانيا لنتعلم العمل التطوعي الخيري الإنساني لنشارك كغيرنا في القافلة ولكي نتدرب عليه حتى نكون ملمين به مستقبلا و نشارك في أي عمل وحملة بكل سهولة بورك فيهم وفي أصولهم. حدث مهم ملف للإنتباه بعين المكان غير متوقع: بعلم أحد المحسنين الخيرين بالقافلة حل بالمسجد مستفسرا عن ما ينقص و يمكن مساعدته به فأخبر بالنقائص من بينها المعدات الطبية والكراسي المتحركة وغيرها, فأتصل هاتفيها بشخص ما وطلب منه إحضار عشرة 10 كراسي متحركة وغيرها من المستلزمات. لا السن و لا الحالة الصحية يمنعان المشاركة و المساهمة : وبينما نحن نواصل تغطية حملة القافلة بداية من مد الجسر بإيصال الطرود وغيرهم و تقريبا من مكان توقف الشاحنة لتعبئتها بالحاوية وصلت عجوز مسنة على مشارف التسعينات بواسطة جهاز سير للمسنين رفقة أحد حفدتها مقدمة ما جات بها و هي كلها فرح و سعادة أنها شاركت في الحملة وساهمت بكل ما إستطاعت جمعه و تقديمه إلى القائمين المعنين و بتسليمه لهم وشكرها لا تتصورن سعادتها وبهجتها و كأنها نالت كنوز العالم حفظها الله ورعاها وأعانها في باقي أيام حياتها. فعلا كانت مشرفة ومبهرة. وفي ثاني موقف مفرح حضر شيخ مسن يفوق سنه الثمانيات حاملا بيده كيس أنتظر بعض الوقت و بتفرغ الأستاذ الحاج شعيب من إسرافه للفريق العامل و توجيهاته لهم . تقرب منه وسلمه الكيس وهو كله خجل على قلة ما قدمه وأحضره فبإستلامه شكره وطمأنه أن مساهمته هي من أجمل وأثمن المساهمات لما تحمله المواد المتبرع بها من قيمة جد ثمينة ففرح متبسما وغادر المكان ولسانه يلهج ذكرا بالدعاء و التضرع للمولى عزل وجل أن يحفظ الجميع و يمدهم بموفور الصحة و يجعل عملهم في موازين حسانتهم. موقف تاريخي سيسجل في سجلاتهم عبر التاريخ عمل مشرف يفتخر به و يقتدى به مستقبلا وليكون في موازين حسانتهم، كما سيكون قدوة للأخرين وذلك لكي يساهم كل واحد بما يقدر عليه ويسهل عليه فالقيمة في كل صغيرة وكبيرة فلا بأس إن كانت قليلة فالمهم المشاركة فالبركة في القليل. وكما يقول المثل: قطرة مع قطرة تصير غدير, وحبة مع حبة يعبأ الكيس. الشحنة الثانية : إضافة للشحنة الأولى للقافلة الخيرة الإغاثية لضحايا زلزال سوريا , أخبرنا الأستاذ عبد الرحمن طراري رئيس جمعية الإغاثة المغربية ألزاس لوران, أن هناك شحنة ثانية ستحمل للحاوية الثانية من مستودع مقر لامينو إشاء الله وأنها تتضمن 33 ثلاثة وثلاثون لوحة تحميل من مختلف المواد و عشرة 10 لوحات مواد طبية و سبعة 27 وعشرون لوحة طرود مواد غدائية متنوعة و التي سوف تحمل هي الأخرى في حاوية ثانية وستوجه لضحايا سورية على بركة الله ملتحقة بركب القوافل الخيرية الإغاثية. تجد الإشارة على المبادرة الخيرية الإنسانية الإغاثية في إطار تقديم الدعم لضحايا زلزال سوريا تعد عمل إنساني نبيل محض لصالح المتضررين في سورياوتركيا، أين تمكنت كل من مسجد روبرتسو وجمعية إغاثة المغرب الألزاس واللورين وجمعية كافيل اليتيم (باران دي لوبوار) من إرسال حاوية التبرعات إلى وجهتها المعلن عنها سالفا إلى سوريا. والتي سلمت للسيد فراس أبو مؤمن عن جمعية اللقلق الإنسانية بستراسبورغ بصفة رسمية كهيئة إنسانية مخولة لإيصالها لضحايا زلزال سوريا والتي أخبرنا بأنها سوف تمر عبر تركيا وتصل إلى سوريا وتسلم لمكتب مجمعية اللقلق بسوريا لتوزيعها على المحتاجين و المعوزين. تحية خاصة : تحية خاصة للشاب اليافع ياسين, الذي رافقنا طيلة لساعات في التغذية و إلتقاط الصور في الأماكن لم نتمكن من الوصول إليها لصعوبة المسلك بورك فيه تحياتي و تقديري له. فتحية كشر وتقدير : تحية كل الخيرين الذين بذلوا جهودا كبيرة في المساعدة والمساهمة وبتذليل كل الصعوبات والمعيقات من أجل إنجاح هذه الحملة الخيرية الإنسانية بالدرجة الاولى. فصراحة تحية مستحقة عن جدارة للجميع بدون أسثتناء كبير وصغير رجال ونساء وفتيات ,شيوخ جهول و شباب ولجميع الفئات و الأشخاص كل بإسمه و شخصه فلا نزكي على الله أحد. وشكراً وألف شكر للفريق العامل المتطوع بأكمله ولكل الأشخاص الذين ساعدوا في الحملة من بعيد أو قريب على نجاح هذا العمل الإنسان الخيري وما تحمله رسالته النبيلة. * الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.