أدانت جماعة العدل والإحسان إحالة القيادي في صفوف الجماعة بمدينة مكناس، محمد أعراب باعسو، على غرفة الجنايات ومتابعته من أجل جناية الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن التهم الموجهة لباعسو "لا دليل عليها ولا يقبلها حتى قرار الإحالة الذي صيغ بطريقة تعسفية". وقالت الدائرة السياسية للجماعة في بيان لها، إنها تتابع بقلق واستياء كبيرين مجريات هذا "الحيف" المسلط على الدكتور باعسو، منذ اعتقاله إلى غاية صدور هذا الأمر "الانتقامي" الذي لا يتناسب مع طبيعة الوقائع المحقق بشأنها وتشبث باعسو ببراءته طيلة أطوار هذه المتابعة وغياب وسائل الإثبات وانعدام العناصر القانونية المكونة لجريمة الاتجار بالبشر وباقي الجنح المتابع من أجلها، وفق تعبيرها. وقالت الجماعة إن ما يتعرض له باعسو هو "انتقام ممنهج في حق أعضاء وأطر جماعة العدل والإحسان بسبب مواقفهم واصطفافهم دوما إلى جانب الشعب المغربي ونضالهم من أجل قضاياه العادلة" حسب البيان ذاته. واستنكر البيان "استمرار حالة الاعتقال في حق باعسو، بالرغم من توفره على كافة ضمانات الحضور، مطالبا بإطلاق سراحه، ووضع حد للمتابعات المتكررة بقانون الاتجار بالبشر، والتوظيف المغرض للمتابعات المتعلقة بالجرائم الجنسية"، بحسب المصدر ذاته.