تشتكي ساكنة تجزئة سعيد حجي، بسلا، من تواجد سوق عشوائي ينظمه مجموعة من الباعة الجائلين كل يوم جمعة، ومن ظاهرة نشر الملابس والأغطية بالشارع العام، معتبرين أن هذه السلوكيات تسيء للمنظر والمزاج العام بالحي. وتقدمت ساكنة الحي بشكايات متعددة، مرفوقة بتوقيعات المتضررين، إلى رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، والسلطات المحلية بحي اشماعو سلا، ورئيس جماعة سلا، تشتكي فيها هذه الأوضاع، وحصلت على وصول إيداع من طرف المؤسسات المذكورة. وحسب إفادات المتضررين في اتصال بجريدة "العمق"، فإن العديد من الباعة يلتئمون بشوارع وأرصفة حي درعة بتجزئة سعيد حجي، كل يوم جمعة، وأمام أبواب منازلهم، ما يترتب عن ذلك من مشادات كلامية وألفاظ نابية، ويتسبب في عرقل حركة السير والمرور. وأوضحت الساكنة أن السوق الأسبوعي العشوائي، يشكل لهم مصدر إزعاج ويقض مضجعهم، بالضوضاء والصياح، إضافة إلى الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات النفايات والأزبال التي يتركها الباعة بعد انقضاء السوق، والتي ينتج عنها انتشار حشرات تؤرقهم، خاصة في فصل الصيف. وعبرت الساكنة المجاورة للسوق العشوائي عن رفضها ل"سوق الجمعة"، مشيرة إلى أن هناك سوق غير بعيد (سوق الأحد)، ومؤهل لاحتضان الباعة الذين يجتمعون يوم الجمعة أمام منازل الساكنة، ويتسبب في إزعاجهم. كما يعرف محيط المنازل المجاورة للطريق الساحلية بسعيد حجي، مظاهر تسيئ وفق المتضررين للمنظر العام، إذ نصبت الساكنة أعمدة في الشارع العام تنشر فيها غسيل ملابسهم، وأن منهم من قام بتشييد بنايات عشوائية. وخلال بحث جريدة "العمق" عن أسباب هذه السلوكيات، توصلت إلى أن المنازل التي عوضت بها ساكنة "سهب القايد" بعد ترحيلها، لا تتوفر على سطوح، الأمر الذي دفعهم إلى نشر الغسيل بالخارج. وتطالب الساكنة من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الظواهر، وتنقيل الباعة إلى سوق الأحد، عوض السماح لهم باستغلال أحد البقع الفارغة وسط الحي، معتبرين هذا الإجراء حلا ترقيعا. وقالت إن مثل هذه المساحات الفارغة، في حاجة لتتحول إلى مرافق عمومية واجتماعية وفضاءات خضراء، تستفيد منها الساكنة، عوض جعلها في أيدي الباعة دون أي سند قانوني أو إداري.