وجهت ساكنة عدد من الجماعات الترابية بإقليمورزازات، نداء إستغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والإقليمية، للمطالبة بالتدخل لفك العزلة عن بسبب التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفها الجنوب الشرقي للمملكة، التي أدت في انقطاع حركة السير بعدد من المناطق الجبلية بالأطلسين الكبير والمتوسط، معبرة عن تخوفها الشديد من هذا الوضع الذي بات يقلق راحتها خصوصا مع قساوة الظروف الطبيعية خلال فصل شتاء هذا العام، وِفق تعبيرها. وقالت عدد من الفعاليات المدنية بالمنطقة، في تصريحات متطابقة ل"العمق"، إن "مجموعة من الجماعات الترابية (يعيش في نفوذها مئات المواطنين) تعيش عزلة حقيقية عن العالم الخارجي، من بينها خزامة وتيديلي وإغرم نوكدال وزناكة وتلوات ووسلسات وغيرها"، مشيرة إلى أن "حركة السير والجولان متوقفة، واستعمال السيارات أصبح غير ممكن في ظل هذه الأوضاع القاسية حاليا". وأوضحت الفعاليات ذاتها، أن "هذا المعطى جعل قاطني هذه الجماعات، عاجزين عن التنقل لشراء حاجياتهم اليومية والتزود بأعلاف المواشي، كما أصبح من الصعب عليهم، في الظروف الراهنة، التعجيل بنقل المرضى إلى المراكز الصحية والمستشفيات بسبب انقطاع الطرق والمسالك القروية". وسجلت المصادر ذاتها أن "هذا الوضع المزري دفع بساكنة هذه المناطق إلى إطلاق نداءها إلى جميع الجهات المختصة لدق ناقوس الخطر، بهدف التدخل لإنقاذهم، في وقت تعمل السلطات على فك العزلة وإزالة الثلوج عن الطرق الرئيسية، لكن مجهوداتها غير كافية، خاصة فيما يرتبط بالمسالك الطرقية الرابطة بين الدواوير وباقي المراكز المجاورة، حيث لا تزال الساكنة محاصرة تماما، في انتظار تدخل السلطات المعنية ". وطالبت الفعاليات عينها السلطات الإقليمية والمركزية، ب"التعجيل باتخاذ كافة التدابير المناسبة والكفيلة بإنقاذ ساكنة هذه الجماعات الترابية، من خلال القيام بفتح المسالك الطرقية الرابطة بين الدواوير والمراكز الصغيرة، ومضاعفة الجهود الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة المحاصرة"، على حد تعبيره. في سياق ذي صلة، رفعت رابطة طلبة تشاكشت بجماعة خزامة طلبا استعجاليا إلى عامل إقليمورزازات، وذلك من أجل إنصافها، عبر تقديم العون والمساعدة لساكنة هذه المنطقة، على حد قولها. الطلب الذي إطلعت عليه "العمق"، أشار من خلاله أصحابه إلى أن "جمعيتهم تلقت صباح هذا اليوم اتصالات كثيرة من طرف بعض شباب المنطقة، يناشدون فيها السلطات المختصة قصد التدخل الفوري لتقديم المساعدات الضرورية للساكنة"، وفق تعبيرهم. وأضاف المصدر ذاته، أن "التساقطات الثلجية التي ما زالت تتساقط وبكثرة، أدت إلى انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات، فيما الطرق مقطوعة، وأبواب المنازل بالكاد يظهر منها القليل، الساكنة تعاني من موجة برد قارس ما جعل الأوضاع الصحية بالمنطقة مزرية، خصوصا وأن مربي الماشية يعانون في الجبال لا ملجأ يأويهم ولا مكان يجدون فيه الكلا لماشيتهم".