علمت جريدة "العمق" من مصادر خاصة، أن مسؤلا تجاريا بإحدى الشركات الكبيرة المتخصصة في بيع السكن الراقي بمراكش، والتابعة لمجموعة عمرانية مشهورة، قام بعملية نصب كبيرة على العديد من الزبناء، ليفر بعد فعلته إلى كندا. وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة "العمق"، فإن المسؤول التجاري، اختفى عن الأنظار، بعد عدة محاولات للوصول إليه، مما أثار لديهم تساؤلات عن أسباب غيابه عن مقر البيع الخاص بالشركة، وعدم رده على الهاتف الخاص به، ليتوصلوا بعد عمليات البحث أنه هاجر إلى دولة كندا. وأوضحت مصادر الجريدة أن المسؤل التجاري، كان يسلم زبناء الشركة المعروفة، وصولات تحمل المبالغ المالية المسبقة لحجز الفيلات أو الشقق العالية الجودة، الموجودة بأحد المناطق المعروفة بمدينة مراكش، وهذا الوضع جعل الشركة في مواجهة مباشرة مع الزبائن، لأنهم سلكوا الطرق القانونية لاقتناء عقاراتهم. واشتبه الضحايا في وجود تنسيق بين المسؤول التجاري وموثقة بمدينة مراكش، كونها غابت كذلك عن الأنظار، بعد تحصيلها مبالغ مالية مهمة، ومن ضحايا آخرين، في مشاريع أخرى. وقدرت المصادر ذاتها، إن المبلغ الذي استولى عليه المسؤول التجاري المذكور، بأنه يفوق 5 مليار سنتيم لحدود الساعة، ومرشح لأن يرتفع، في حالة ظهر ضحايا آخرون. ووفق ذات المعطيات، فإن المدير العام للمجموعة السكنية المذكورة، حلَّ أمس الإثنين بمدينة مراكش، وعقد اجتماعا عاجلا مع عدة مسؤولين جهويين بالشركة، وذلك من أجل احتواء المشكل، وسط أخبار تفيد بأن بيانا توضيحا للرأي العام، سيصدر في الساعات القادمة، لتوضيح تفاصيل الواقعة. هذا وحاولت جريدة "العمق" الوصول إلى رأي الشركة المذكورة، كون المسؤول التجاري، أجير رسمي لديها، وقام بعملية النصب داخل مكاتبها، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.