عبر المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، عن رفضه لاتفاق 14 يناير 2023 بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبين النقابات الأربع الأكثر تمثيلية، في شأن المبادئ المؤطرة للنظام الأساسي الجديد. وقال المكتب في بيان أعقب اجتماعه المنعقد أمس الجمعة، ناقش خلاله اتفاق 14 يناير، 2023، واطلعت'' العمق'' على نسخة منه، إن الاتفاق يشكل إعلانا لنوايا دون ضمانات، مضيفا أنه لم يستجب لمطالب كل الفئات المتضررة وخلف ضحايا جدد. كما أعلن المكتب احتجاجه على الوزارة، لحرمان المنظمة الديمقراطية للتعليم من الحوار وإبداء رأيها فيما يخص القضايا التعليمية. وطالب البيان الوزارة بتصفية الأجواء من خلال، الإفراج عن الأساتذة المعتقلين، وإلغاء المتابعات والمحاكمات القضائية في حق المحتجين من نساء ورجال التعليم، والزيادة في الأجور بما يتماشى مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. وأعرب المكتب عن تضامنه المطلق مع هيئة الإدارة التربوية، ومساندته لنضالات هيئة التفتيش المطالبين باستقلالية هيئتهم. ودعا الوزارة والحكومة إلى الاستجابة لمطالب كل الفئات التعليمية المتضررة، بأثر رجعي ماليا وإداريا وإدماج مربيات ومربيي التعليم الأولي في التعليم الابتدائي. وطالب البيان بالتنفيذ الفوري لما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 وباقي الالتزامات السابقة، وتعميم منحة التميز على جميع المؤسسات التعليمية دون تميز أو إقصاء، وبالتعويض عن التنقل بالوسط القروي لصعوبة مسالكه وقلة وسائل التنقل. إلى جانب ذلك دعا البيان الحكومة والوزارة إلى تحمل مسؤوليتها عن استمرار الاحتقان والاحتجاج بقطاع التعليم. وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد أشرف، يوم السبت 14 يناير الجاري، بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، على مراسيم توقيع اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بخصوص مبادئ النظام الأساسي المرتقب. وقد وقع على الاتفاق كل من الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، فيما غابت الجامعة الوطنية للتعليم FNE عن مراسيم التوقيع. وقال الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي،' عبد الله غميمط، إن اتفاق 14 يناير نوقش في دهاليز الوزارة بعيدا عن التنسيق النقابي، مضيفا أن الجامعة الوطنية للتعليم شاركت في نقاش عام، بآراء مختلفة لم تستطع أن تكون محط إجماع واتفاق.