حلت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، بالعاصمة الرباط، أمس الخميس، لإعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وللتحضير للزيارة التي سعتزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القيام بها في أوائل 2023. وينتظر أن تتناول زيارة ماكرون المرتقبة للمغرب أزمة التأشيرات وقضية الصحراء المغربية وملف "بيغاسوس"، وفق ما جاء في خبر لجريدة "جون أفريك" الفرنسية. ولم يحدد قصر "الإليزيه" بعد موعد زيارة الرئيس الفرنسي المقرر إجراؤها في "الربع الأول" من العام المقبل. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، أمس الخميس، أن كاترين كولونا ستستقبل الجمعة نظيرها المغربي ناصر بوريطة "الذي ستناقش معه جميع أبعاد الشراكة الثنائية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا". وكمثال على ما وصفته بالشراكة الاستثنائية، استشهدت المتحدثة بمجال التعليم، موضحة أن حوالي أربعين مؤسسة فرنسية معتمدة في المغرب ترحب بأكثر من 46 ألف طالب، 69٪ منهم مغاربة. وفي الاتجاه المعاكس، تضيف المتحدة، يمثل الطلاب المغاربة المجموعة الأولى من الطلاب الأجانب في فرنسا، الموجودة في أفضل كليات الهندسة والأعمال. وأشارت إلى أنه في عام 2022، تم قبول 16 مغربيًا في "البوليتكنيك"، وهو ما يشكل أكثر من ثلث الأجانب المقبولين في هذه المدرسة المرموقة. وذكرت المتحدثة، وفق ما نقلته "جون أفريك"، العلاقات الاقتصادية التي تربط الرباط وباريس، حيث يعتبر المغرب الوجهة الأولى للمستثمرين الفرنسيين في القارة الأفريقية.