يرتقب أن تقوم وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" بزيارة إلى الرباط يومي 15 و16 دجنبر الجاري، وذلك للبحث عن حل ل"أزمة التأشيرات"، والإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" للمغرب في يناير المقبل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، "آن كلير ليجيندر"، إن "كولونا" ستصل إلى الرباط مساء الخميس 15 دجنبر، حيث ستجري في اليوم الموالي مباحثات مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة. وأضافت المسؤولة الفرنسية، أن الجانبان الفرنسي والمغربي سيناقشان جميع قضايا العلاقات الثنائية، منها ملف التأشيرات، مشيرة إلى أن الهدف هو "تحديد وجهات نظر طموحة ومبتكرة لهذه العلاقة التي هي علاقة استثنائية". وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، فإن "فرنسا والمغرب شريكان رئيسيان في مجالات الاقتصاد والتعليم والأمن والتعاون، وبالتالي سيتم التطرق إلى كافة القضايا خلال هذه الزيارة". وكانت صحيفة "أفريكا أنتلجنس" الفرنسية، قد كشفت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة رسمية على المغرب في يناير المقبل، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب لمدة يومين على الأقل هو السيناريو الذي يعمل عليه "الإليزيه" حاليا، مشيرة إلى أنه تمت الإشارة إلى هذا الأمر خلال الاتصال الأخير الذين جمع الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون. وبحسب المصدر ذاته، فإن رئيس الدبلوماسية الفرنسية "كاثرين كولونا"، ستقوم بزيارة إلى المغرب، منتصف دجنبر المقبل، للوقوف على الاستعدادات لهذه الزيارة، مشيرا إلى أنه سيتم التخطيط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية ناصر بوريطة. وتمر العلاقات المغربية الفرنسية منذ أزيد من سنتين من مرحلة برود كبير، تفاقم ذلك باتهام المملكة باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون، زد على ذلك إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وزيارة ماكرون للجزائر.