كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن نتائج بحث أجرته مصالح وزارته حول ما راج بخصوص تحكم السماسرة في مواعيد تأشيرة "شنغن" بإقليم تطوان، حيث قال إن عددا من الراغبين في الحصول على الموعد يلجؤون إلى بعض وكالات الأسفار ومراكز الخدمات قصد تسهیل هذه العملية وتمكينهم من طلب الموعد، نظرا لكون ولوج الموقع يتطلب دراية ومعرفة لملء استمارة الطلب بالمعلومات اللازمة. وأضاف لفتيت ضمن جوابه على سؤال تقدم به البرلماني عن الفريق الاشتراكي حميد الدراق، أن هذا الأمر "اعتبره البعض وساطة للحصول على موعد مسبق، مما جعل بعض مواقع التواصل الاجتماعي تروج بوجود سماسرة ووسطاء من لدن المكتب المذكور لتلبية أغراض أصحاب الطلبات". كما أكد وزير الداخلية، أن مصالح الخارجية الإسبانية قامت يوم 17 أكتوبر 2022 بإيفاد المفتش العام للمصالح القنصلية الى مدينة تطوان قصد إجراء بحث حول الإشاعات المحيطة بظروف وطريقة الحصول على الموعد من طرف المكتب المذكور وكذا ما تتداوله المواقع المذكورة بهذا الشأن. وأشار ضمن جوابه الذي تتوفر "العمق" على نسخة منه، أن هذا المسؤول الإسباني يتولى الوقوف على مختلف المراحل المرتبطة بتقديم طلبات الموعد وكيفية تدبير الملفات من طرف المكتب المعني والمصالح القنصلية بتطوان. وأوضح المسؤول الحكومي المغربي، أن المصالح الإسبانية منحت لمكتب "B.L.S" الدولي حق تدبير طلبات الحصول على تأشيرة "شنغن" من القنصلية العامة الإسبانية بتطوان، ويقوم صاحب الطلب، بولوج الموقع المخصص لذلك، قصد طلب موعد وعند حصوله على التاريخ المحدد، يتقدم بالوثائق المطلوبة وأداء المستحقات سواء للتأشيرة أو مصاريف المكتب. ويحال بعد ذلك، يضيف المصدر ذاته، الملف برمته على مصالح القنصلية بتطوان لدراسته واتخاد قرار منح التأشيرة من عدمها، ثم تعيد الملف إلى المكتب المتخصص الذي يقوم بربط الاتصال بالمعنيين بالأمر لإخبارهم بمآل طلباتهم، لافتا إلى أن المواعيد الممنوحة تتراوح ما بين 40 و50 موعدا يوميا.