هوية بريس-متابعة أكدت وزارة الداخلية المغربية أن مصالح الخارجية الإسبانية قامت، يوم 17 أكتوبر الماضي، بإيفاد المفتش العام للمصالح القنصلية إلى مدينة تطوان، "قصد إجراء بحث حول الشائعات المحيطة بظروف وطريقة الحصول على الموعد من طرف مكتب 'BLS' المكلّف باستقبال الملفات". جاء ذلك خلال رد للوزارة على سؤال كتابي للبرلماني حميد الدّراق، نبّه فيه إلى عدم تمكّن مجموعة من المغاربة من الحصول على مواعيد لطلب التأشيرة في المواقع الإلكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة لدى العديد من القنصليات الأوروبية، بحيث تعمل ما وصفها ب"مكاتب السماسرة" بحجزها بعد إتاحتها ليلاً، و"إعادة بيعها بثمن يفوق أحياناً مصاريف ملف التأشيرة". وقالت وزارة الداخلية المغربية إنه "بعد البحث الذي أجري في الموضوع، تبين أن المصالح الإسبانية منحت لمكتب 'BLS' الدولي حق تدبير طلبات الحصول على تأشيرة 'شنغن' من القنصلية العامة الإسبانية بتطوان، حيث يقوم صاحب الطلب بولوج الموقع المخصص لذلك قصد طلب موعد، وعند حصوله على التاريخ المحدد يتقدم بالوثائق المطلوبة وأداء المستحقات، سواء للتأشيرة أو مصاريف المكتب". وأشارت الوزارة ذاتها، في الجواب الذي اطلعت عليه هسبريس، إلى أن ملف طالب التأشيرة "يحال بعد ذلك على مصالح القنصلية بتطوان لدراسته واتخاذ قرار منح التأشيرة من عدمها، ثم تعيد الملف إلى المكتب المتخصص الذي يقوم بربط الاتصال بالمعنيين بالأمر لإخبارهم بمآل طلباتهم"، لافتة إلى أن "المواعيد الممنوحة تتراوح ما بين 40 و50 موعدا يوميا". وأوضح المصدر ذاته أنه "نظرا لكون ولوج الموقع المذكور سلفا يتطلب دراية ومعرفة لملء استمارة الطلب بالمعلومات اللازمة فإن عددا من الراغبين في الحصول على الموعد يلجؤون إلى بعض وكالات الأسفار ومراكز الخدمات، قصد تسهيل هذه العملية وتمكينهم من طلب الموعد، وهو ما اعتبره البعض وساطة للحصول على موعد مسبق، ما جعل بعض مواقع التواصل الاجتماعي تروج وجود سماسرة ووسطاء من لدن المكتب المذكور لتلبية أغراض أصحاب الطلبات".