تصوير ومونتاح: ياسين السالمي نفذ ممثلو قبائل امحاميد الغزلان، الواقعة بإقليم زاكورة، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، للمطالبة بإلغاء "المراسيم الجائرة" الصادرة بالجريدة الرسمية عدد 7077، والمتعلقة بافتتاح عملية التحديد لمجموعة من العقارات بعمالة زاكورة. ورفع ممثلو القبائل المتضررة شعارات تطالب بإلغاء هذه المراسيم، ومحاسبة المسؤولين المتورطين والمتواطئين مع مافيا العقار، مستغربين ما أسموه ب"الصمت الرهيب" للسلطة الحكومية الوصية. وفي هذا الإطار، قال صالح بقاس، وهو أحد المتضررين في تصريح لجريدة "العمق"، إنهم مضطرون للاحتجاج بالرباط بعدما تجاهل المسؤولين محليا لمطالبهم، مضيفا أن مافيا العقار تستولي على أراضيهم بمباركة السلطات المحلية، مشيرا إلى أن مصير سكان هذه القبائل الآن هو الهجرة من المنطقة. وأضاف بقاس أن ممثلي القبائل تحملت عناء وتكاليف السفر من امحاميد الغزلان إلى الرباط لمطالبة الحكومة ووزير الداخلية بشكل خاص بإيجاد حلول لسكان هذه القبائل، قبل تطور الأمر إلى حرب أهلية بالمنطقة. من جانبه، أكد حسن لحميدي، وهو من المتضررين أيضا، أنه تم الاستيلاء على أراضي 13 قبيلة من قبائل امحاميد الغلاء بتواطئ بين مافيا العقار والسلطات المحلية لإقليم زاكورة، مؤكدا أن السكان لديهم وثائق تثبت استغلالهم لهذه الأراضي منذ 60 سنة، مطالبا الحكومة بإلغاء المراسيم الستة. وسبق أن خاضت هذه القبائل احتجاجات بإقليم زاكورة، معبرة عن رفضها للمراسيم الستة الصادرة بالجريدة الرسمية عدد 7077 بتاريخ 18 مارس 2022 والمتعلقة بافتتاح عملية التحديد الإداري لمجموعة من أراضي " السلالات" وتغييب أسماء هذه القبائل من التحديد، محذرة من حدوث حرب أهلية وهجرة جماعية من المنطقة.