تعرضت قبل يومين، سيدة مسنة لإصابة بجروح، جراء سقوط أحد المنازل المتهالكة، بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، بينما كانت تمر من أمامه، وهو ما أعاد نقاش خطر المنازل الآيلة للسقوط إلى الواجهة. وتعرف بعض المناطق بالدارالبيضاء، على رأسها المدينة القديمة، وجود عدد من المنازل المتهالكة، المصنفة ضمن لائحة المنازل الآيلة للسقوط بمقاطعة سيدي بليوط، فبالرغم من هدم السلطات للعشرات من منها، إلا أن إجراءات هدم البقية، و ترحيل سكانها يعرف بطئا، الشيء الذي يهدد سلامتهم وسلامة المارة. وكانت جماعة الدارالبيضاء، قد خصصت خلال دورة فبراير الماضية، ما يناهز 23 مليون درهم لعملية هدم المباني الآيلة للسقوط، التي تتكلف بها شركة "الدارالبيضاء للإسكان والتجهيز". وفي هذا الصدد، صرح رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة الدارالبيضاء، كريم الكلايبي، بأن "مجلس المدينة، فوض لشركة كازا إسكان، مهمة إعادة إيواء سكان الدور الآيلة للسقوط، وضخ في ميزانيتها مبالغ مالية لإنجاح هذه المهمة، إلا أن مسؤولية هدم هذه المنازل، تبقى من اختصاص مجلس العمالة، والسلطات المحلية". وأكد الكلايبي في تصريح لجريدة "العمق"، أن "كل من ثبت أن بيته مهدد بالسقوط، يتم تسليمه رخصة للخروج من البيت، بينما تقدم له شركة كازا إسكان مبلغا ماليا بقيمة 10 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي يقدم لكل أسرة، بيتها مهدد بالسقوط، حيث يشمل هذا البرنامج جميع المناطق الواقعة بنفوذ تراب جماعة البيضاء". وحول تأخير هدم هذه المنازل المتهالكة المهددة بالسقوط، قال الكلايبي، "إن المشكل، يرجع إلى قاطني هذه المنازل الذين يرفضون الخروج منها، رغم إدراكهم الخطر، وذلك راجع لعدة أسباب"، ذكر منها، "أن بعضهم يتحجج بأنه يرفض الحصول على قرض ربوي لإكمال مبلغ 10 مليون سنتيم الذي تقدمه الجماعة في إطار محاربة الدور الآيلة للسقوط، من أجل شراء منزل جديد، أو أن هؤلاء لا يستطيعون الاستفادة من القرض نظرا لكبر سنهم". من جانبه، صرح الفاعل في الشؤون المحلية، المهدي ليمينة، لجريدة "العمق"، أن برنامج الذي وضعته سلطات الدارالبيضاء، والمتعلق بمحاربة الدور الآيلة للسقوط، يعرف تقدما كبيرا، إلى جانب برنامج دور الصفيح بالمدينة. وأضاف أن "السلطات قامت بإفراغ عدد كبير من البيوت المتهالكة المهددة بالسقوط بالمدينة، وانتقل سكانها إلى منازل جديدة، لكن خطر هذه المنازل المتهالكة، مستمر في تهديد سلامة الساكنة المجاورة، على رأسهم المارة، وهو ما وقع مع المسنة في المدينة القديمة، التي تساقطت عليها أحجار المنزل بينما كانت تمر من أمامه". هذا الوضع، يفرض على المواطنين، حسب ليمينة، "أن يتخذوا كل الحذر خلال مرورهم من جنبات إحدى المنازل المتهالكة، كما يفرض على السلطات وضع حواجز أو علامات تخبر من خلالها الساكنة بخطر المنازل الآيلة للسقوط".