قررت عائلة طبيب التجميل الشهير الحسن التازي، المتابع في حالة اعتقال بتهم عديدة أبرزها "الاتجار في البشر"، مقاضاة مروجي إشاعة انتحاره داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء. وقالت صفحة الدكتور التازي، في تدوينة مقتضبة عبر "الانستغرام"، إن "محاميه بصدد تحضير ملف لرفع دعوى قضائية، ضد كل من يعتمد على حملات التشهير الالكترونية للمس من شرفه واعتباره". ونفت انتحار الحسن التازي داخل أسوار السجن، مؤكدة أنها "مجرد أخبار زائفة"، حيث قالت إن "ما جاء في بعض القنوات والحسابات الإلكترونية هي وقائع كاذبة"، موردة أن "التازي حي يرزق ولازال بريئا". وكانت النيابة العامة، قد وجهت تهما ثقيلة للتازي ومن معه وهي "جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض. كما تتابعهم من أجل "جنحة الاستفادة من منفعة الأموال المحصل عليها عن طريق ضحايا الاتجار بالبشر مع العلم بجريمة الاتجار بالبشر وجنحة المشاركة في النصب وجنحة المشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها وفي صنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها". علاوة على جنحة ارتكاب مقدم الخدمات الطبية غش أو تصريح كاذب بصفته مدير المصحة، وجنحة الزيادة غير المشروعة في الأسعار وجنحة استغلال ضعف المستهلك وجهله وجنحة المشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم". ويتابع في هذا الملف، كل من الدكتور حسن التازي وزوجته وشقيقه، المسؤول الإداري بالمصحة، وممرضة تعمل في نفس المصحة ووسيطة تشتغل مساعدة اجتماعية، في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي "عكاشة"، في حين يتابع ثلاث مستخدمين آخرين في حالة سراح. ووفق للقانون الجنائي، فإن الحسن التازي، المعروف ب"طبيب الفقراء"، قد يعاقب في حالة إدانته من طرف القضاء، بجريمة الاتجار بالبشر من 20 إلى 30 سنة، وغرامة من 200 ألف إلى مليونين درهم، في حالة ارتكاب الجريمة ضد قاصر دون 18 سنة، أو ضد شخص يعاني من وضعية صعبة بسبب كبر سنه أو مرضه أو إعاقته. ويواجه جراح التجميل العقوبات الواردة في الفصول 448-1، و448-2، و448-3، و448-4، و448-5، و448-10، و540 و129 و357 و366 و447-1 من القانون الجنائي، و136 من قانون مدونة التغطية الصحية، و73 من قانون مزاولة مهنة الطب، و12.104 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، و59 و184 من قانون تحديد تدابير لحماية المستهلك. وكان نجل حسن التازي، قد وجه رسالة مؤثرة، عبر شريط فيديو قصير، يستعطف فيها الملك محمد السادس للإفراج عن والديه، قائلا إنهما "بريئان" من التهم المنسوبة إليهما، مشيرا إلى أن "يعيش رفقة باقي أفراد عائلته ظروفا صعبة منذ دخولهما السجن".